إدارة بايدن تطلب دعم إسرائيل لعملية أمنية فلسطينية في جنين وسط تصاعد الاشتباكات
نقل موقع أكسيوس الإخباري الأميركي عن مسؤولين فلسطينيين وأميركيين وإسرائيليين أن إدارة الرئيس جو بايدن طلبت من إسرائيل الموافقة على تقديم الدعم العسكري لقوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، بهدف دعم عملية واسعة النطاق في الضفة الغربية.
وأوضح المسؤولون أن العملية تستهدف استعادة السيطرة على مدينة جنين ومخيمها، وتركز على جماعة مسلحة محلية تضم مقاتلين تابعين لحركتي حماس والجهاد الإسلامي. وأشاروا إلى أن العملية تأتي في ظل مخاوف من محاولة ما وصفوه بـ”المتشددين الإسلاميين” الإطاحة بالسلطة الفلسطينية على غرار ما حدث في سوريا.
وأضاف الموقع نقلاً عن مسؤولين فلسطينيين وأميركيين أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمر قادة الأجهزة الأمنية بتنفيذ العملية في جنين، وأن بعضهم أبدى تحفظات، إلا أن عباس أكد لهم أنه سيتم فصل أي شخص يخالف الأوامر. كما ذكر الموقع أن المنسق الأمني الأميركي، الجنرال مايك فِنْزِل، اجتمع مع قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية لمراجعة خططهم قبل انطلاق العملية.
وأكد الموقع أن إدارة بايدن طلبت من إسرائيل الإفراج عن جزء من عائدات الضرائب الفلسطينية المجمدة لدفع رواتب قوات الأمن الفلسطينية. ويأتي ذلك في وقت تتواصل فيه الاشتباكات في مخيم جنين بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية والمقاومين الفلسطينيين في إطار الحملة الأمنية الهادفة إلى بسط السيطرة على المخيم.
من جانب آخر، اعترف الناطق باسم أجهزة أمن السلطة، أنور رجب، بمسؤولية الأجهزة الأمنية عن مقتل الشاب ربحي الشلبي (19 عامًا) في مدينة جنين، مؤكدًا التزامهم بالتعامل مع الحادثة بما يتماشى مع القانون ويضمن العدالة واحترام الحقوق.
وجاء هذا الاعتراف بعد مقتل الشلبي في مواجهات بين عناصر الأمن الفلسطيني ومسلحين محليين، حيث أفادت قوات الأمن في البداية بأنه تم ضربه حتى الموت على يد مثيري الشغب.
وقد أدانت حركة حماس مقتل الشلبي، واعتبرت الحادثة تجاوزًا لكل الخطوط الحمر. وتشهد مناطق شمال الضفة الغربية، وخاصة في جنين وطولكرم، اشتباكات متكررة بين مقاومين وعناصر الأمن الفلسطيني، في وقت يشهد فيه الاحتلال تصعيدًا في حملاته العسكرية واعتداءات المستوطنين في مناطق الضفة الغربية، بالتوازي مع الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.