هجوم واسع بالصواريخ والمسيرات يستهدف حيفا ومدن إسرائيلية أخرى
شهدت مدن حيفا، الكرمل، قيساريا ومدن إسرائيلية أخرى صباح اليوم السبت انفجارات قوية، أسفرت عن إصابات جراء هجوم واسع شنّه حزب الله باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق 55 صاروخًا من لبنان باتجاه خليج حيفا والجليلين الغربي والأعلى، مضيفًا أن بعض هذه الصواريخ تم اعتراضها. وأشارت خدمات الإسعاف الإسرائيلية إلى إصابة شخصين بجروح، إضافة إلى حالات ذعر بين المواطنين في كريات آتا الواقعة شمال شرق حيفا.
من جهتها، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن فرقها تعمل على تمشيط المناطق التي سقطت فيها الصواريخ والشظايا، والتي تسببت بأضرار مادية في عدة مواقع على الساحل. كما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بإصابة أحد السكان في بلدة شلومي شمال إسرائيل، نتيجة سقوط صاروخ أُطلق من لبنان وأصاب أحد المباني.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية أن صاروخًا سقط في كريات آتا بخليج حيفا، ما أدى إلى احتراق سيارة وإصابة شخص. كما دوت صفارات الإنذار في نحو 20 بلدة ومدينة في منطقة الجليل.
وفي حادث آخر، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية دوي انفجار في مدينة قيساريا جنوب حيفا، نتيجة إنذار بتسلل طائرات مسيرة. وأفادت التقارير بإلحاق أضرار بأحد المباني في المدينة بعد اعتراض طائرة مسيرة. وأغلقت الشرطة الإسرائيلية بعض الشوارع في قيساريا ومنعت وسائل الإعلام من الاقتراب من موقع الحادث.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الطائرة المسيرة قطعت مسافة 70 كيلومترًا قبل أن تصيب مبنى في قيساريا. كما أشار موقع “والا” إلى حالة استنفار كبيرة للطائرات الحربية والمروحيات في سماء المدينة.
قيساريا، الواقعة على الساحل جنوب حيفا، تُعتبر موطنًا للعديد من الشخصيات البارزة، بمن فيهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ووفقًا لصحيفة يديعوت أحرونوت، فإن مكتب نتنياهو رفض الإفصاح عن مكانه وقت وقوع الحادث.
وفي سياق متصل، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بوقوع انفجارات في سماء حيفا وخليجها، وتم تفعيل صفارات الإنذار في محيط تل أبيب، وسط تقارير عن تشويش في نظام “GPS”. كما أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية عن إطلاق صفارات الإنذار في مدن نهاريا، عكا، حيفا والكرمل.
وجاء هذا الهجوم في وقت أعقب إصابة ثلاثة جنود إسرائيليين من وحدة “ماغلان” بجروح خطيرة في معارك بجنوب لبنان، حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي.