مقتل يحيى السنوار: قادة الغرب يرونه فرصة لإنهاء الحرب في غزة وتحقيق السلام
أعرب عدد من قادة الدول الغربية عن مواقفهم حول إعلان إسرائيل مقتل رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار، معتبرين أن هذا التطور قد يمهد لإنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
فقد أشاد الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الخميس، بهذا الحدث واصفًا إياه بأنه “يوم جيد لإسرائيل، والولايات المتحدة، والعالم”. وأكد بايدن أن مقتل السنوار يمثل إزالة عقبة رئيسية أمام وقف إطلاق النار في غزة وتحرير الأسرى المحتجزين.
وقال بايدن في بيان: “هذا يوم جيد لإسرائيل وللولايات المتحدة وللعالم. الفرصة متاحة الآن للتقدم نحو مستقبل جديد في غزة بدون سيطرة حماس، وإبرام تسوية سياسية تحقق مستقبلًا أفضل للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء”. وأضاف أن بلاده ستواصل دعم إسرائيل، مشيرًا إلى أنه أصدر توجيهات لأجهزة الاستخبارات الأميركية بعد هجوم “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر 2023، لمساعدة إسرائيل في تعقب قادة حماس، بمن فيهم السنوار.
بدوره، أكد مستشار الأمن القومي جاك سوليفان أن الولايات المتحدة لم تشارك في عملية قتل السنوار، مضيفًا أن العملية كانت بالكامل بقيادة الجيش الإسرائيلي.
من جانبها، وصفت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، مقتل السنوار بأنه “فرصة لإنهاء الحرب في غزة”، وأكدت أن هذه الحرب يجب أن تنتهي لضمان أمن إسرائيل، وإطلاق سراح الرهائن، وتحقيق السلام للشعب الفلسطيني.
كما اعتبر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن مقتل السنوار يشكل “إنجازًا كبيرًا وفرصة لإنهاء الصراع”.
أما على الصعيد الأوروبي، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مقتل السنوار بأنه “نقطة تحول”، داعيًا إلى استغلال هذه اللحظة لتحرير جميع الأسرى وإنهاء الحرب.
كما أعرب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن ارتياحه لمقتل السنوار، واصفًا إياه بأنه “العقل المدبّر لأحد أكثر الأيام دموية في تاريخ اليهود منذ المحرقة”، ودعا إلى وقف إطلاق النار وزيادة المساعدات الإنسانية.
وفي سياق متصل، شدد المستشار الألماني أولاف شولتس على أن السنوار كان مسؤولًا عن “الهجوم الوحشي وغير الإنساني الذي شنته حماس”، فيما أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أن مقتل السنوار يمثل نهاية لمرحلة ويدعو إلى بدء مرحلة جديدة تشمل تحرير الأسرى ووقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة.
بدوره، أكد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن السنوار كان عقبة أمام تحقيق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، واصفًا إياه بالإرهابي المدرج على قائمة الاتحاد الأوروبي.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن السنوار، الذي يعد مهندس هجوم 7 أكتوبر، قُتل بعد عملية مطاردة استمرت قرابة عام.