كيفية التعرف على فساد الحمص ومخاطره الصحية
الحمص من الأطعمة اللذيذة والمفيدة التي تمد الجسم بالبروتين والألياف الغذائية. ومع ذلك، يجب توخي الحذر عند تناوله إذا كان فاسداً. فكيف يمكنك التعرف على الحمص الفاسد وما هي مخاطره الصحية؟
غالباً ما يتم شراء الحمص في عبوات بلاستيكية أو يُقدم في أطباق مزينة بالحمص الحب والتوابل مثل البابريكا والسماق. لكن فور فتح العبوة وبدء تناول الحمص، تصبح البيئة الداخلية عرضة لتلوث البكتيريا المحمولة جواً. وهذا لا ينطبق فقط على الحمص، بل يشمل أي نوع من الصلصات أو المايونيز أو التتبيلات التي توضع في عبوات.
الدكتورة بريمروز فريستون، عالمة الأحياء الدقيقة بجامعة ليستر، تحذر في تصريح لصحيفة “ديلي تلغراف” من أن فترة يومين فقط كافية لجعل الصلصات غير آمنة للاستهلاك، وأحياناً يحدث التلوث بشكل أسرع. بمجرد فتح العبوة، يبدأ تفاعل البكتيريا المحمولة في الهواء مع الطعام، مما يرفع احتمالية التسمم الغذائي.
وإلى جانب الجراثيم التي قد تصل إلى الحمص من الهواء، فإن الحمص ذاته يحتوي على كائنات دقيقة يمكن أن تنمو بسرعة مع توفر الأكسجين بعد فتح العبوة. كما أن درجة الحرارة تلعب دوراً هاماً، فكلما زادت عن 5 درجات مئوية، تضاعف نمو البكتيريا بشكل أسرع.
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، الأطفال الصغار، كبار السن، والحوامل، قد يشكل تناول الحمص الفاسد خطراً أكبر على الصحة. الليستيريا، وهي نوع من البكتيريا، قد تكون المسبب الرئيسي للتسمم الغذائي المتعلق بالحمص.
من الصعب اكتشاف فساد الحمص بالعين المجردة، ولكن من العلامات التي تدل على فساده انتفاخ العبوة، تغير اللون، طعم حامضي، أو انفصال مكونات الحمص عن بعضها البعض، بالإضافة إلى رائحة كريهة.
لتجنب هذه المخاطر، من الأفضل عدم ترك الحمص مفتوحاً في درجة حرارة الغرفة لأكثر من ساعتين، وعدم تناوله بعد 48 ساعة من فتح العبوة. يمكنك تغطيته بإحكام بالبلاستيك للحفاظ عليه لفترة أطول في الثلاجة.
بالإضافة إلى هذه التحذيرات، لا يجب نسيان فوائد الحمص المتعددة؛ فهو مصدر غني بالبروتينات، الألياف، والدهون الصحية مثل زيت الزيتون.