الصحة

مقاومة المضادات الحيوية: تهديد صحي عالمي قد يودي بحياة الملايين

تشير التوقعات إلى أن مقاومة المضادات الحيوية، التي غالبًا ما يتم الاستهانة بها، قد تودي بحياة 39 مليون شخص خلال الربع القادم من القرن. وفي إطار اجتماع رفيع المستوى بالأمم المتحدة في نيويورك، شارك ثلاثة ناجين من هذه الأزمة الصحية تجاربهم مع وكالة الصحافة الفرنسية.

في أكتوبر 2020، تعرض الطبيب البيطري الكيني جون كاريوكي موهيا لإصابة خطيرة في وركه إثر حادث منزلي، ما استدعى إجراء عملية جراحية. بعد العملية، تدهورت حالته الصحية على الرغم من تلقيه سلسلة من المضادات الحيوية، حيث واجه مقاومة مستمرة للعلاج حتى تعرض للإصابة بفيروس كورونا. بعد خمسة أشهر من العلاج، عاد إلى منزله، لكنه بقي يعاني من إعاقة دائمة حيث قصرت ساقه اليمنى بنحو 8 سنتيمترات.

أما أنطوني داركوفيتش، فقد بدأت معاناته عندما أصيب بإصابة بسيطة في كتفه أثناء ممارسته للبيسبول، تطلبت سلسلة من العمليات الجراحية الوقائية. غير أن عدوى مقاومة للمضادات الحيوية أصابت كتفه، ما أدى إلى تلف مفصله بالكامل، واضطراره لتركيب طرف اصطناعي.

الباحثة الهندية بهاكتي تشافان تعرضت لعدوى السل المقاوم للأدوية، واستغرقت عامين في العلاج باستخدام ثمانية مضادات حيوية مختلفة. على الرغم من شفائها، إلا أنها تشعر بالقلق من تجاهل خطر مقاومة المضادات الحيوية من قبل الأطباء والمرضى على حد سواء.

تؤكد هذه التجارب أن مقاومة المضادات الحيوية تشكل تهديدًا صحيًا عالميًا يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة.

زر الذهاب إلى الأعلى