استراتيجية تقديم حصص أصغر من اللحوم: كيف يمكن تشجيع الزبائن على تقليل استهلاكها؟
أصبح أصحاب المطاعم أكثر تقبلًا لفكرة تقديم حصص أصغر من اللحوم لأسباب تتعلق بتقليل التكلفة، ولكن يبقى السؤال: كيف يمكن تحفيز الزبائن على اختيار هذه الحصص الصغيرة؟ خاصة أن تناول كميات كبيرة من اللحوم يؤثر سلبًا على الصحة.
في هذا الصدد، سعى باحثون من جامعة بون الألمانية إلى إيجاد إجابة من خلال دراسة في كافتيريا بإحدى العيادات التأهيلية. وجدوا أن تقديم حصص أصغر تلقائيًا، مع خيار زيادة الكمية فقط عند الطلب، كان مقبولًا بشكل كبير بين الزبائن. ونشرت نتائج الدراسة في مجلة “البيئة والسلوك” في 18 سبتمبر/أيلول.
ما المشكلة في استهلاك اللحوم بكميات كبيرة؟
يعد استهلاك اللحوم المفرط، خاصة في الدول الصناعية، خطرًا صحيًا؛ إذ يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. يشير الدكتور دومينيك ليمكن من معهد الاقتصاد الغذائي بجامعة بون إلى أن “اللحوم أكثر تكلفة مقارنة بالأطباق الجانبية”، ما يدفع المطاعم لتقديم كميات أقل لأسباب مالية.
أجرى الباحثون دراستهم في كافتيريا تقدم نحو 200 وجبة يوميًا، وجمعوا بيانات عن 5966 وجبة اختارها الزبائن بين أكتوبر 2022 ومايو 2023. وتم تقسيم الدراسة إلى مراحل مختلفة، أظهرت أن التنبيه الافتراضي، الذي يتمثل في تقديم حصص أصغر بشكل تلقائي، ساهم في تقبل الزبائن لهذا التغيير.
في نهاية الدراسة، اتضح أن تقديم الحصص الصغيرة تلقائيًا جعل أكثر من 90% من الزبائن يختارون كميات أقل من اللحوم، مقارنة بـ10% فقط عند عدم استخدام هذه الإستراتيجية.