جراحة السمنة تقلل من خطر تقدم مرض الكلى المزمن لدى مرضى السكري والسمنة
أظهرت دراسة حديثة أجرتها عيادة كليفلاند في الولايات المتحدة أن المرضى المصابين بداء السكري من النوع الثاني والسمنة وأمراض الكلى المزمنة الذين خضعوا لجراحة السمنة، شهدوا تحسنًا ملحوظًا في تراجع تقدم مرض الكلى المزمن، مقارنةً بالمرضى الذين تلقوا أدوية السكري من نوع ناهضات “GLP-1″، مثل سيماغلوتيد المعروف تجاريًا باسم “أوزمبيك”.
مرض الكلى المزمن
يُعد مرض الكلى المزمن حالة تؤدي إلى تدهور تدريجي في وظائف الكلى، مما يعرض المريض لخطر الفشل الكلوي. تقوم الكلى بتنقية الفضلات من الدم، وعندما تفشل في القيام بذلك، تتراكم تلك الفضلات، مما قد يستلزم غسيل الكلى.
وأشار الدكتور علي أمينيان، مدير معهد علاج السمنة والأمراض الأيضية في عيادة كليفلاند، إلى أن “دراستنا أظهرت أن جراحة السمنة قد تحمي الكلى وتساعد على منع تدهور وظائفها لدى المرضى المصابين بالسمنة والسكري من النوع الثاني”. وقد شملت الدراسة 425 مريضًا يعانون من داء السكري من النوع الثاني والسمنة ومرض الكلى المزمن، حيث خضع 183 مريضًا لجراحة السمنة بينما تم علاج 242 مريضًا بأدوية ناهضات GLP-1.
نتائج الدراسة
كشفت الدراسة أن جراحة السمنة تقلل من خطر تقدم مرض الكلى بنسبة 60%، وتخفض خطر الإصابة بالفشل الكلوي أو الوفاة بنسبة 44% مقارنة بالمجموعة التي تلقت الأدوية. وأظهرت المتابعة على مدى 8 سنوات أن 22% فقط من المرضى الذين خضعوا للجراحة شهدوا تقدمًا في مرض الكلى، مقارنة بـ45% من المرضى الذين تلقوا الأدوية.
وشدد الدكتور أمينيان على ضرورة اعتماد جراحة السمنة كخيار علاجي فعال ضمن إرشادات إدارة مرض الكلى المزمن، نظرًا لما أظهرته من نتائج مشجعة في حماية الكلى وتحسين حياة المرضى.