الأخبار الوطنية

السابع من أكتوبر عام دراسي جديد…/أ.ناصر الدين عبد الكريم.

إن أمتنا الموريتانية بحكم خلفيتها الإس لامية والعربية دأبت على أن تقتبس من كل حدث هام، ما يضيء حاضرها وتستشرف به مستقبلها، وذلك ترسيخا منها للمبادئ الدينية والعقدية والقيم السامية الراقية ومن أجل أن تظل الأحداث الهامة باقية متجذرة في الذاكرة…
من هنا يمكن للأمة الموريتانية أن تدرك أن اختيار السابع من اكتوبر لافتتاح العام الدراسي الجديد ليس اعتباطا، ولا رمية من غير رام بل هو انتقاء بعناية فائقة ورشد فذ وحكمة بالغة لأنه يوم أعاد الله فيه الكرة للمؤمنين على الكافرين فكان لابد من الاحتفاء به والتذكير على أنه يوم من أيام الله… وإن اختيار وزارة التربية والتعليم لهذا التاريخ بالضبط لانطلاق العام الدراسي 2024 – 2025 لجدير بالتنويه والإشادة، لما له من دلالة عظيمة في القلوب، وعظم في النفوس، ففيه كسرت شوكة الطغيان وهزم الشر هزيمة كانت كأنها يوم الفتح الأكبر… وهذا يدل على أن تحرر تعليمنا من قبضة أعدائنا بدى اليوم وكأنه لم يعد حلما بل أصبح حقيقة واقعية خصوصا مع تطبيق برنامج المدرسة الجمهورية التي تعكس قيمنا وتآخينا، رغم تنوع أعراقنا وأصالة تراثنا الجم الغفير، وعراقة تاريخنا المجيد
إننا لنبارك هذه الانطلاقة التي ما نراها إلا احتفاء بحدث هام عاشته الأمة بأجمعها خلال العام المنصرم، ولا نرى إلا أنه يوم فرح فيه المؤمنون بنصر الله وتهاوى فيه بنيان الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله… وهذا ما يؤكد أن أجيال التربية والتعليم والناشئة ستحتفظ بقداسة الموقف وأهمية الزمان والمكان والقضية التي كان الحدث من أجلها، وبذل الدم الغالي في سبيلها، ألا وهي قضية الأمة، قضية الملة والمعتقد، قضية وعد الله الصادق بالنصر الموعود، قضية البقعة المباركة، قضية الأقصى والمسرى…
دمتم

أ. ناصر الدين عبد الكريم.

زر الذهاب إلى الأعلى