الكنيست يمرر ميزانية إضافية لعام 2024 بسبب الحرب على غزة
وافق الكنيست الإسرائيلي، أمس الخميس، على زيادة الميزانية الإضافية للسنة المالية 2024، لتصل إلى 727.4 مليار شيكل (حوالي 192 مليار دولار)، وذلك نتيجة استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وصوّت لصالح هذه الميزانية 57 عضوًا مقابل 51 عضوًا، وفقًا لما أعلنه المتحدث باسم الكنيست. وشملت الزيادة الجديدة تخصيص 3.4 مليارات شيكل (حوالي 924 مليون دولار) للمساهمة في تمويل إجلاء المدنيين ودعم جنود الاحتياط حتى نهاية العام.
تفاصيل الميزانية الجديدة:
- النفقات الحكومية والخدمات العامة: 524.32 مليار شيكل (حوالي 138 مليار دولار).
- الحساب الاستثماري والتطويري: 203.08 مليارات شيكل (حوالي 53.5 مليار دولار)، وتركز على مشاريع طويلة الأجل والبنية التحتية.
كانت الميزانية الأصلية لعام 2024 تستند إلى تقديرات بانخفاض حدة الحرب بحلول يونيو/حزيران 2024. إلا أن استمرار الحرب لفترة أطول أدى إلى عدم كفاية الميزانية الأصلية لمواجهة التكاليف المتصاعدة، مما استدعى ضرورة زيادة الإنفاق المدني للتعامل مع تداعيات الحرب المستمرة.
وتسعى الحكومة من خلال الميزانية الإضافية إلى مواجهة التأثيرات المالية المترتبة على تمدد فترة الحرب، وضمان تقديم الدعم المستمر للمدنيين المتضررين، مع التكيف مع الأوضاع الأمنية القائمة، بحسب ما أشارت إليه صحيفة “جيروزاليم بوست”.
انتقادات للميزانية الجديدة:
انتقد زعيم المعارضة، يائير لبيد، هذه الميزانية، متسائلًا: “من أين ستأتي الأموال؟”، مشيرًا إلى أن الحكومة لا توضح مصادر التمويل، وأن الفئات العاملة وطبقة الاحتياطيين سيتحملون العبء المالي الجديد.
كما هاجم بيني غانتس، زعيم حزب الوحدة الوطنية، هذه الخطوة واصفًا إياها بالفشل، حيث قال: “السبب الوحيد لزيادة العجز هو بقاء الحكومة على حساب الإسرائيليين”.
في السياق ذاته، ذكرت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية أن مناقشة الميزانية في إسرائيل تحولت إلى “ميلودراما” بسبب الضغوط التي يفرضها الإنفاق العسكري على الاقتصاد. وأشارت الصحيفة إلى أن وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، قدّم ميزانية عام 2025 بعد تأخير شهرين.
سياق الحرب:
يُذكر أن إسرائيل تشن حربًا مدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أوقعت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى ما يزيد على 10 آلاف مفقود.
