دراسة جديدة تكشف أفضل أنواع التمارين الرياضية لمرضى السكري من النوع الأول وتبرز الفروق بين الجنسين

كشفت دراسة حديثة عن أفضل أنواع التمارين الرياضية لمرضى السكري من النوع الأول، مع توضيح وجود اختلافات في استجابة الجسم لهذه التمارين بين الرجال والنساء.

أُجريت الدراسة من قبل باحثين في جامعة “فالي دو ساو فرانسيسكو الاتحادية” في البرازيل، بالتعاون مع جامعة “ستافوردشاير” في المملكة المتحدة، وتهدف إلى تحسين ممارسة الرياضة لدى مرضى السكري. وقد نُشرت نتائجها في مجلة “أمراض القلب الأميركية” في 31 يوليو/تموز الماضي.

خلفية عن مرض السكري من النوع الأول

يُعتبر السكري من النوع الأول حالة طبية لا ينتج فيها البنكرياس الإنسولين أو ينتج كميات قليلة جدًا منه. يُعد الإنسولين ضروريًا لدخول سكر الدم إلى الخلايا واستخدامه كمصدر للطاقة. ويُعتقد أن هذا النوع من السكري يحدث بسبب اضطراب مناعي ذاتي، حيث يهاجم الجهاز المناعي خلايا البنكرياس المنتجة للإنسولين، والمعروفة بخلايا بيتا.

يتراكم السكر في الدم في غياب الإنسولين، مما قد يؤدي إلى أضرار جسيمة للأعضاء وأعراض متنوعة للسكري. ويظهر النوع الأول عادة في الأطفال والمراهقين والشباب، لكنه يمكن أن يحدث في أي عمر. ويشكل هذا النوع حوالي 5-10% من إجمالي حالات مرضى السكري.

نتائج الدراسة

صرّح الدكتور بويا سلطاني من جامعة “ستافوردشاير” بأن الدراسة تسعى لتحفيز مرضى السكري على ممارسة الرياضة، حيث أن ممارسة التمارين البدنية قد تؤدي إلى انخفاض مستوى السكر في الدم، مما يسبب انزعاجًا لدى المرضى ويقلل من دافعهم لممارسة الرياضة.

شارك في الدراسة 19 شخصًا مصابًا بداء السكري من النوع الأول، وخضعوا لتجربتين عشوائيتين لقياس استجابة الجسم بعد أداء التمارين المتقطعة والمستمرة. وبيّنت النتائج أن هناك اختلافات جوهرية بين الجنسين عند وصف التمارين الرياضية للمرضى، وذلك لتجنب انخفاض حاد في مستوى السكر في الدم.

وأفاد الدكتور خورخي لويز دي بريتو جوميز من جامعة “فالي دو ساو فرانسيسكو الاتحادية” أن التمارين المتقطعة مثل المشي لفترات قصيرة تعتبر الأنسب للرجال الذين لديهم مستويات منخفضة من السكر، بينما تُفضل التمارين المستمرة كالجري لمن لديهم مستويات سكر مرتفعة. أما بالنسبة للنساء، فإن كلا النوعين من التمارين الهوائية تعتبر نقاط بداية فعالة.

توصيات لممارسة الرياضة لمرضى السكري

وفقًا لموقع الجمعية الأميركية للسكري، من المهم لمريض السكري من النوع الأول موازنة جرعات الإنسولين مع نوعية الطعام والنشاط البدني، حتى عند أداء الأنشطة اليومية. يُنصح بالتخطيط المسبق وفهم كيفية استجابة الجسم ومستوى السكر للتمارين المختلفة، وذلك لمنع انخفاض أو ارتفاع مستوى السكر بشكل مفرط.

ينبغي على المرضى التحقق من مستوى السكر في الدم قبل التمرين وأثناءه وبعده، وحمل وجبات خفيفة أو مشروبات غنية بالكربوهيدرات لمعالجة أي انخفاض محتمل في مستوى السكر.