تسليط الضوء على الخسائر الإسرائيلية نتيجة المواجهة المستمرة مع حزب الله: قتلى، مصابون، وأضرار بيئية وسياحية
كشف موقع إخباري إسرائيلي عن الخسائر المادية والبشرية التي تكبدتها إسرائيل نتيجة المواجهة المستمرة مع حزب الله اللبناني منذ عدة أشهر، والتي شهدت استمرار تبادل القصف بين جيش الاحتلال ومقاتلي الحزب عبر الحدود.
أفاد موقع “والا” الإسرائيلي بأن المواجهات أسفرت عن مقتل 44 شخصاً، بينهم 24 مدنياً و19 ضابطاً وجندياً وعاملاً أجنبياً. كما أُصيب 271 إسرائيلياً، منهم 141 جندياً وضابطاً، منذ بدء النزاع في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وأشار الموقع إلى أن 1091 صاروخاً أُطلق من لبنان نحو إسرائيل الشهر الماضي، وهو ما يمثل زيادة ثلاثة أضعاف مقارنة ببداية العام.
وتناول الموقع أيضاً الأضرار البيئية، حيث أحرقت 180 ألف دونم من الأراضي في شمال إسرائيل منذ بدء المواجهة، مع تقديم حوالي 4400 دعوى تعويض عن الأضرار في المناطق المتاخمة للحدود مع لبنان. وأوضح أن الخسائر في قطاع السياحة في شمال إسرائيل تجاوزت مليار و150 ألف شيكل (حوالي 270 مليون دولار)، بينما بلغت الخسائر المباشرة مليار و600 ألف شيكل.
من جهة أخرى، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن المواجهة على الحدود أدت إلى اندلاع حرائق في 790 موقعاً في الجليل والجولان، مما أدى إلى تدمير 189 كيلومتراً مربعاً من الأراضي نتيجة تعرضها لأكثر من 6500 قذيفة صاروخية من جنوب لبنان.
في سياق متصل، ذكرت القناة الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي صعّد من هجماته في جنوب لبنان وبدأ في نقل قواته إلى الشمال، بما في ذلك تعزيزات استخباراتية، استعداداً للرد بقوة أكبر على الهجمات الصاروخية من حزب الله. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قد أعلن عن نقل مركز عمليات الجيش إلى الشمال.
على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، أعلن حزب الله مسؤوليته عن مهاجمة 12 هدفاً إسرائيلياً في الجليل والجولان السوري المحتل، بما في ذلك المباني العسكرية والمواقع الاستراتيجية. وأكد الحزب أنه استهدف مباني تستخدمها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مستوطنات مختلفة، ونفذ هجمات بطائرات مسيرة على مواقع للجنود الإسرائيليين.
من جهته، أفاد الجيش الإسرائيلي بتصدي صواريخ أُطلقت من جنوب لبنان نحو ميرون، وأكد استهدافه لما وصفها خلايا كانت تستعد لإطلاق صواريخ من منطقة طير حرفا بجنوب لبنان. كما شنت المقاتلات الإسرائيلية غارات على بلدات جنوب لبنان، بينما ردت المدفعية الإسرائيلية بقصف مناطق متعددة في لبنان.
تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية تصعيداً ملحوظاً، في ظل ترقب ردود فعل انتقامية من إيران وحزب الله على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والقيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر، في طهران وبيروت على التوالي.
منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية، أبرزها حزب الله، القصف اليومي مع الجيش الإسرائيلي عبر “الخط الأزرق”، مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى، معظمهم من الجانب اللبناني. وترتبط هذه الفصائل وقف القصف بإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي بدأت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأسفرت عن أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطيني، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية على مستوى العالم.