صحيفة لوموند تكشف تحول قنوات توظيف تلغرام إلى منصات لتسويق المخدرات وتوظيف مروجيها
كشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية أن قنوات توظيف على تطبيق تلغرام تحولت إلى منصات لتسويق المخدرات وتوظيف مروجيها في فرنسا. وفي تحقيق بعنوان “تجارة المخدرات: المنصات الرقمية تعمل بأقصى طاقتها في فصل الصيف”، أوضحت الصحيفة كيف أصبح تلغرام سوقًا مزدهرة لبيع المخدرات وتوظيف المروجين، مع عروض عمل مثل “نبحث عن فريق من الراصدين الجادين لإطلاق نقطة بيع (مخدرات) شديدة الأمان”.
وأشار التحقيق إلى أن هذه الإعلانات تعكس اقتصادًا موازيًا مزدهرًا في الصيف، مع ازدياد جرائم القتل المرتبطة بالمخدرات، وتحول تلغرام إلى منصة مركزية للبيع والتوظيف. كما أظهرت الدراسة أن القُصّر يعرضون أنفسهم كموظفين مثاليين بسبب قلة الشبهات حولهم، بينما يتنافس الآخرون في تقديم خدمات غير قانونية، مثل السطو والخطف.
تلغرام أيضًا أصبح موطنًا لمصممي الغرافيكس الذين يعرضون تحسين شكل التسويق لزيادة المبيعات. وبحسب الصحيفة، فإن عصر المخدرات المباعة في الأحياء الفقيرة قد انتهى، حيث يعرض الباعة على تلغرام منتجاتهم بجودة عالية وتخفيضات، مع وسائل دفع تضمن السرية مثل العملات الرقمية.
ولمنع رصد الشرطة، تعتمد قنوات بيع المخدرات على سياسات أمنية صارمة تقوم على العزل، ما يجعل من الصعب تعقب القادة الرئيسيين للشبكات. وفي النهاية، أوضحت “لوموند” أن بعض القنوات تطورت لتصبح “بوتات” مؤتمتة، تشبه مواقع التجارة الإلكترونية التقليدية، ما يسهل على الزبائن الشراء دون أي تواصل بشري.
