حركة حماس تنفي مزاعم جيش الاحتلال الإسرائيلي حول قصف مدرسة التابعين في غزة
نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ما زعمه جيش الاحتلال الإسرائيلي من أن قصفه لمدرسة التابعين في حي الدرج وسط مدينة غزة فجر اليوم السبت استهدف مسلحين، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 100 شخص وإصابة العشرات وفقدان البعض.
وأشارت الحركة في بيان إلى أنه لم يكن هناك أي مسلحين في المدرسة، مؤكدة أن “جيش العدو يواصل كذبه واختلاق الذرائع لتبرير استهداف المدنيين”. وأضافت أن سياسة جميع فصائل المقاومة هي “تجنب الوجود بين المدنيين لتفادي استهدافهم من قبل العدو الصهيوني”.
من جانبه، صرح القيادي في حماس، خليل الحية، لقناة الجزيرة بأن الاحتلال الإسرائيلي يعجز عن مواجهة المقاومة، فيلجأ إلى تفريغ غضبه على المدنيين الأبرياء، مشدداً على أن جميع ضحايا الهجمات الأخيرة هم من النساء والأطفال، وأنه لا مبرر على الإطلاق لاستهداف المدنيين.
وطالب الحية مجلس الأمن الدولي بعقد اجتماع طارئ واتخاذ قرار دولي وعربي وإسلامي حقيقي يلزم “العدو المجرم” بوقف المجازر والعدوان.
وكان الجيش الإسرائيلي قد اعترف بقصفه لمدرسة التابعين التي تؤوي نحو ألفي نازح، والتي كان من المفترض أن تكون ملاذاً آمناً لهم بعد مغادرتهم لمنازلهم. ووصف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان على منصة إكس، الضحايا بأنهم “مخربون” يتخذون من المدرسة مقراً لعملياتهم العسكرية، وادعى أن العناصر التابعة لحماس استخدموا المدرسة للاختباء والتخطيط لهجمات ضد الجيش الإسرائيلي.
من جهة أخرى، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن جيش الاحتلال كان على علم بوجود النازحين في المدرسة، وأن “رواية الجيش الإسرائيلي مليئة بالأكاذيب والمعلومات المضللة”. وأوضح المدير العام للمكتب، إسماعيل الثوابتة، أن الاحتلال قصف المدرسة بثلاثة صواريخ زنتها ألفا رطل لكل واحد، مما أدى إلى مذبحة راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد ونتج عنها عشرات الإصابات.
وأكد المكتب الإعلامي أن القصف وقع أثناء صلاة الفجر، مما تسبب في ارتفاع عدد الشهداء بشكل متسارع، مشيراً إلى أن الطواقم الطبية وفرق الإغاثة لم تتمكن حتى الآن من انتشال جميع جثامين الشهداء بسبب حجم المذبحة.