تحقيق يكشف: تعاون سري بين الجيش الإسرائيلي وشركات تخزين سحابي في حرب غزة
كشف موقع “سيحا ميكوميت” الإسرائيلي في تحقيق حصري عن التعاون الوثيق بين الجيش الإسرائيلي وشركات التخزين السحابي الكبرى مثل غوغل، مايكروسوفت، وأمازون في الحرب على غزة. وفقًا للتحقيق، قدمت هذه الشركات خدمات ذكاء اصطناعي للجيش الإسرائيلي، مما عزز قدراته العملياتية في القطاع، ومكنه من تخزين كميات هائلة من البيانات لاستخدامها في النزاع.
وفي تحقيق موسع بعنوان “طلبية من أمازون: هكذا تساعد شركات التخزين السحابي الجيش في غزة”، أشار الموقع إلى تصريحات العقيد راشيلي دمبينسكي، مسؤولة نظم المعلومات في الجيش الإسرائيلي، التي كشفت عن الخدمات السحابية والذكاء الاصطناعي التي وفرتها هذه الشركات للجيش منذ بدء الحرب. وتعد هذه التصريحات أول اعتراف علني من مسؤول عسكري بهذا التعاون، وجاءت في ظل احتجاجات موظفي تلك الشركات في الولايات المتحدة على بيع تقنيات سحابية ونظم ذكاء اصطناعي لإسرائيل، تم استخدامها ضد سكان غزة.
وأضاف التحقيق أن الجيش الإسرائيلي استخدم بيانات استخبارية تم تخزينها على خدمات أمازون السحابية، مما ساعد في تنفيذ عمليات اغتيال جوية في غزة. ورغم أن دمبينسكي لم تكشف عن طبيعة الخدمات التي حصل عليها الجيش بالتفصيل، فإنها أكدت أن الشركات السحابية الثلاث قدمت قدرات ذكاء اصطناعي وخدمات أخرى ساعدت الجيش في تعزيز فعاليته العملياتية بشكل غير مسبوق.
وأشار التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي قد استفاد بشكل كبير من هذه الخدمات، خاصة في ظل زيادة الضغوط على “السحابة العملياتية” التابعة له خلال الحرب. وتبين أن “سحابة أمازون” كانت بمثابة مستودع ضخم للبيانات التي استخدمت في العمليات العسكرية، وأن التعاون بين الجيش وهذه الشركات بدأ قبل الحرب، ولكنه توسع بشكل كبير بعد اندلاعها.
ويختم التحقيق بالكشف عن أن الجيش الإسرائيلي يعمل ضمن إطار مشروع “نيمبوس”، الذي وقعته الحكومة الإسرائيلية مع شركات التخزين السحابي، وهو اتفاق قيمته 1.2 مليار دولار يهدف إلى نقل نظم بيانات الوزارات الإسرائيلية إلى خوادم سحابية عامة، مع التركيز على عدم نقل البيانات السرية. ولكن، وفقًا للتحقيق، فإن بعض البيانات السرية قد تم بالفعل تخزينها واستخدامها في العمليات العسكرية بقطاع غزة.