الرياضة

الجرس الكبير في أولمبياد باريس 2024: رمز انتصار وتاريخ

يترقب الرياضيون في دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024 فرصة لتجربة تقليد قرع الجرس الكبير في ملعب فرنسا، الذي من المتوقع أن يصبح أبرز أحداث الدورة. منذ بداية المنافسات في سباعية الرغبي وألعاب القوى، كان الجرس يقرع احتفالاً بكل انتصار وتتويج بميدالية ذهبية، مما أثار تساؤلات المشجعين والمتابعين من جميع أنحاء العالم حول أهمية هذا الجرس ودوره في احتفالات الرياضيين.

رمزية الجرس

الجرس، الذي يحمل نقش “باريس 2024″، يقع على حافة مضمار ملعب فرنسا الأسطوري. وظيفته تتجاوز مجرد الإشارة إلى الانتصار، فهو يحمل أيضاً أهمية تاريخية حيث من المقرر أن يُنقل إلى كاتدرائية نوتردام بعد انتهاء الألعاب، وذلك بمجرد اكتمال تجديدها. تم تصنيع الجرس في مصنع فونديري كورني هافارد في نورماندي، الذي يتولى أيضاً تصنيع أجراس الكاتدرائية الجديدة.

وقالت ليزلي دوفو، رئيسة العرض الرياضي في أولمبياد باريس، لصحيفة واشنطن بوست إن “الفكرة نشأت من الحاجة إلى عنصر فريد للألعاب، ومع وجود مشهد كاتدرائية نوتردام البارز في باريس، بدا الجرس فكرة رائعة”. وأضافت “تواصلت مع المصنع في نورماندي، وتبين أنه يقوم بتجديد أجراس نوتردام، أحد أشهر المعالم الأثرية في العالم”.

تقاليد قرع الجرس

بدأ تقليد قرع الجرس خلال نهائي مباراة الرغبي السباعي، حيث حصل لاعبو المنتخب الفرنسي للرجال على فرصة لقرعه أمام 70 ألف متفرج بعد فوزهم على فيجي وحصدهم أول ميدالية ذهبية للدولة المضيفة. كما يحظى الفائزون بالميداليات الذهبية بشرف قرع الجرس، بما في ذلك نجم سباق 100 متر نوح لايلز، والفائزة في مسابقة القفز العالي الأوكرانية ياروسلافا ماهوشيك، إلى جانب العديد من الأبطال الأولمبيين الآخرين.

استمرار التقليد

سوف يستمر تقليد قرع الجرس خلال أحداث ألعاب القوى وألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة حتى سبتمبر/أيلول المقبل. وبعد انتهاء المنافسات، سيتم تعليق الجرس في أحد أبراج كاتدرائية نوتردام، ليبقى صوت المجد الأولمبي مسموعاً في جميع أنحاء العاصمة الفرنسية.

وفي هذا الصدد، أشار بيير أندريه لاكوت، أحد مديري ملعب فرنسا، إلى أن “باريس 2024 تسهم بطريقة ما في إعادة بناء نوتردام، وسيبقى جزء من الألعاب والروح الأولمبية في نوتردام مدى الحياة”.

زر الذهاب إلى الأعلى