الأخبار الدولية

مشاركة كينية في مهمة إرساء الأمن بهايتي

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس الاثنين أن الدفعة الأولى من ضباط الشرطة الكينيين المكلفين بمعالجة عنف العصابات المتفشي في هايتي ستغادر كينيا اليوم الثلاثاء للقيام بمهمتهم.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحفيين، “نأمل أن نرى تحسناً ملموساً في مجال الأمن، خاصة فيما يتعلق بوصول المساعدات الإنسانية والنشاط الاقتصادي الأساسي”.

وأقام الرئيس الكيني ويليام روتو أمس حفل وداع لـ400 ضابط، سيكونون أول فرقة تُنشر في هايتي. وأكد روتو “أن هذه المهمة تُعد واحدة من أكثر المهام إلحاحاً وأهمية في تاريخ التضامن العالمي، حيث تُعبر عن القيم العالمية لمجتمع الأمم واتخاذ موقف من أجل الإنسانية”.

وأشار أربعة ضباط كينيين، رفضوا ذكر أسمائهم، إلى أن أسلحتهم وممتلكاتهم الشخصية قد جُمعت مساء أول أمس الأحد لتحميلها على متن الطائرة. وأضافوا أن مجموعة أخرى تضم نحو 600 ضابط ستنضم إلى الوحدة الأولى في وقت لاحق، مع توقعهم التوقف في دولة ثالثة قبل الوصول إلى هايتي.

بالإضافة إلى كينيا، تعهدت جامايكا وجزر البهاما وبربادوس وتشاد وبنغلاديش بإرسال أفراد للمشاركة في المهمة التي تضم 2500 جندي، والممولة بشكل رئيسي من الولايات المتحدة.

ترحيب هايتي
ورحب رئيس وزراء هايتي، غاري كونيل، الذي أدى اليمين الدستورية في وقت سابق من هذا الشهر بعد استقالة هنري أثناء سفره للخارج، بمشاركة كينيا. وقال كونيل في تغريدة “تأمل الحكومة والشعب الهايتي أن تكون هذه المهمة المتعددة الجنسيات هي الأخيرة التي تساعد البلاد على الاستقرار لتتمكن من تجديد طاقمها السياسي والعودة إلى ديمقراطية فعالة”.

وعلى الرغم من أن بعثات السلام السابقة خلفت وراءها العديد من القتلى المدنيين وتفشي الكوليرا والفضائح الجنسية، إلا أن المؤيدين يأملون أن يسهم هذا الانتشار في إعادة الأمن، مما يسمح لهايتي بإجراء أول انتخابات منذ عام 2016.

وكانت كينيا قد تطوعت في يوليو/تموز 2023 لقيادة قوة دولية لمعالجة العنف في الدولة الكاريبية، حيث تسيطر العصابات على معظم أنحاء العاصمة بورت أو برنس، مرتكبةً عمليات قتل واختطاف وعنف جنسي واسعة النطاق.

تأخر نشر القوات مرارًا وتكرارًا بسبب الطعون أمام المحاكم وتدهور الأمن في هايتي، مما أدى إلى استقالة رئيس الوزراء الهايتي السابق أرييل هنري في مارس/آذار الماضي.

وكان هنري قد دعا لأول مرة إلى دعم أمني دولي في عام 2022 عندما استولت العصابات على محطة الوقود الرئيسية في هايتي، مما أدى إلى شلل الاقتصاد، وإغلاق المستشفيات وطرق الإمداد، ونزوح أكثر من نصف مليون هايتي داخليًا، ومعاناة ما يقرب من نصف سكان البلاد في توفير الغذاء لأسرهم.

زر الذهاب إلى الأعلى