ارتفاع التضخم في نيجيريا إلى أعلى مستوياته منذ 28 عاما
أظهرت بيانات رسمية، اليوم السبت، أن معدل التضخم السنوي في نيجيريا ارتفع إلى أعلى مستوى له خلال 28 عامًا، حيث بلغ 33.95% في مايو/أيار، مما زاد من حدة التحديات الاقتصادية وأثار استياء شعبيًا واسعًا ضد الإصلاحات الاقتصادية التي يقودها الرئيس بولا تينوبو.
ويمثل هذا الشهر الثامن عشر على التوالي الذي يشهد ارتفاعًا في معدل التضخم، حيث سجل 33.69% في الشهر السابق. وقد أدت إصلاحات الرئيس تينوبو، التي تشمل تقليص دعم البنزين والكهرباء بشكل رئيسي وخفض قيمة العملة المحلية “النيرة” مرتين خلال عام واحد، إلى ارتفاع الأسعار.
وادعت النقابات العمالية، التي علقت إضرابًا كانت قد دعت إليه للمطالبة بزيادة الحد الأدنى للأجور، أن هذه الإصلاحات تؤثر سلبًا على الفقراء وتضع الملايين في مواجهة أسوأ أزمة في تكاليف المعيشة منذ عقود.
وأظهرت بيانات من المكتب الوطني للإحصاء أن الأغذية والمشروبات غير الكحولية ظلت المساهم الأكبر في التضخم خلال مايو/أيار، حيث ارتفع تضخم أسعار الغذاء، الذي يشكل الجزء الأكبر من سلة التضخم في نيجيريا، إلى 40.66% مقارنة بـ 40.53% في الشهر السابق. ويقول المحللون إن الارتفاع المستمر في أسعار المواد الغذائية وضعف قيمة “النيرة” هما المحركان الرئيسيان للتضخم في نيجيريا.
ورفع البنك المركزي أسعار الفائدة في مايو/أيار الماضي للمرة الثالثة هذا العام استجابة للارتفاع المستمر في التضخم. وأكد المحافظ أولايمي كاردوسو أن أسعار الفائدة ستظل مرتفعة طالما كان ذلك ضروريًا لخفض التضخم.