نتنياهو يسعى لعرقلة تعيين لجنة تحقيق في أحداث 7 أكتوبر
أفادت صحيفة هآرتس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يسعى إلى سحب صلاحيات تعيين أعضاء لجنة التحقيق في الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من رئيس المحكمة العليا. وأشارت الصحيفة إلى عدم رغبة نتنياهو في تعيين قاضٍ لرئاسة اللجنة، خاصة بعد “طوفان الأقصى”.
في تصريحات سابقة نقلتها صحيفة يديعوت أحرونوت، نقل رئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي، عند لقائه مع شخصيات سياسية في حزب الليكود، أن “مهمة اللجنة الحكومية في التحقيق بأحداث 7 أكتوبر تهدف لضرب الحكومة اليمينية، ويجب ألا يتم الوقوع في الفخ”.
وفي تعليق آخر، أبدى مسؤول في مكتب نتنياهو قلقه بشأن احتمالية أن ينتقم القضاة منه بسبب الإصلاحات القانونية، وذلك لعدم ثقته فيهم، مع تزايد الدعوات داخل الليكود لتشكيل لجنة تحقيق حكومية.
في أبريل الماضي، قدم وزير في مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، اقتراحًا لتشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث 7 أكتوبر.
نتنياهو يتعرض لانتقادات حادة بسبب فشل التنبؤ بالهجوم على المستوطنات قبل ثمانية أشهر، وكذلك بسبب تعامله مع ملف المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
في 7 أكتوبر، شنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل فلسطينية هجومًا على نقاط عسكرية ومستوطنات محاذية لقطاع غزة، مما أسفر عن سقوط نحو 1200 إسرائيلي قتيلًا وأكثر من 5431 جريحًا، واعتقلت حماس 239 شخصًا على الأقل.
ومنذ ذلك الحين، خلفت الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة أكثر من 118 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، إضافة إلى دمار هائل ومجاعة أدت إلى وفاة أطفال ومسنين.
على الرغم من قرارات مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية بوقف القتال وتحسين الوضع الإنساني في غزة، إلا أن إسرائيل ما زالت تواصل الحرب دون مراعاة لتلك القرارات.