شهيدان برصاص الاحتلال في الخليل والإضراب الشامل يعم الضفة
وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أفادت اليوم الأحد بأن شابين استشهدا برصاص الاحتلال الإسرائيلي على مفترق قرية بيت عينون شمال شرق الخليل في الضفة الغربية.
وأكدت مصادر أمنية لـ”وفا” أن الشابين استشهدا متأثرين بجروحهما، وأن جثمانيهما لا تزالان تحتجزهما قوات الاحتلال.
بحسب إذاعة الاحتلال الإسرائيلي، فقد أطلقت قوات الجيش النار على فلسطينيين اثنين بعد محاولتهما طعن جنود شمال الخليل.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي بكثافة صوب الشابين على مفترق بيت عينون، مما أدى إلى إصابتهما مباشرة، ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليهما.
تظهر مقاطع فيديو لحظة إطلاق النار على أحد الشابين، بينما تظهر صور نشرتها وسائل الإعلام العبرية سلاحًا يبدو أنه محلي الصنع ملقى على الأرض بجوار جثة هامدة.
وفيما قال شهود عيان للجزيرة نت إن أحد الشابين كان موقوفاً قبيل الاشتباك، زعمت إعلام إسرائيل أنه حاول تنفيذ عملية طعن، ولم تصدر رواية رسمية فلسطينية أو إسرائيلية تؤكد المعلومة.
قامت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى المكان وشرعت في عمليات تمشيط وتفتيش للمنازل الفلسطينية المجاورة في بلدة سعير، وتقيم نقاط عسكرية وتنشر جنودها باستمرار في المنطقة.
أما فيما يتعلق بالضفة المحتلة، فدخلت إضرابًا شاملًا حدادًا على أرواح شهداء مخيم نور شمس شرقي طولكرم، وتواصل قوات الاحتلال اقتحامها للمدن والبلدات.
يأتي هذا الإضراب عقب استشهاد 14 فلسطينيًا خلال عملية عسكرية نفذتها قوات الاحتلال بالمخيم، الواقع شمال الضفة، استمرت قرابة 3 أيام.
شل الإضراب مناحي الحياة كافة، وأُغلقت المدارس والجامعات، والمحلات التجارية، وسط دعوات شعبية إلى مواصلة المواجهة مع الاحتلال في كل مدينة وقرية ومخيم، والخروج في مسيرات غضب.
كما شهدت المواصلات العامة إضرابًا في جميع الخطوط، وأُغلقت المصانع والمعامل، فيما عطلت البنوك والمصارف العمل بناءً على قرار من سلطة النقد.
دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى هذا الإضراب عقب المجزرة التي نفذها جيش الاحتلال في طولكرم، وأعلنت حركة التحرير الوطني (فتح) واتحاد المعلمين ومؤسسات أهلية ونقابية التزامها بالإضراب.
في سياق آخر، أصيب مستوطن إسرائيلي بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة شمال مستوطنة “كوخاف هشاحار” قرب رام الله وسط الضفة الغربية، فيما بدا أنها عملية استدراج محكمة، وفق إعلام عبري.
هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أفادت بأن العبوة الناسفة كانت مخبأة خلف علم فلسطين، ووصلت قوات من الجيش الإسرائيلي مكان الحادث.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن المستوطن ترجل من سيارته لإزالة علم فلسطين الذي كان مزروعاً على جانب الطريق قبل أن تنفجر عبوة ناسفة كانت بجوار العلم وتصيبه.
أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بث مقطع فيديو يوثق الواقعة، حيث نزل شخص من سيارة كان يستقلها رفقة آخرين لإزالة علم فلسطيني زُرع بين الأحراش على جانب الطريق، قبل أن تنفجر عبوة ناسفة بالقرب منه.
وفي سياق متصل، أفادت وكالات محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت صباح اليوم بلدة سردا شمال رام الله، ومدينة دورا جنوبي الخليل بالضفة المحتلة.
وذكرت وكالة “وفا” أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة خلة العامود في نابلس، وداهمت عدداً من المنازل، وقامت بتفتيشها والعبث بمحتوياتها، واعتقلت شاباً فلسطينياً.
تشهد الضفة موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال، تتخللها عمليات دهم واعتقال للفلسطينيين، بالتزامن مع العدوان على قطاع غزة الذي خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين معظمهم أطفال ونساء.
وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إلى ارتفاع عدد شهداء الضفة إلى 483 شهيداً منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر.