هاغينغ فايس تطلق مشروع ذكاء اصطناعي مفتوح المصدر بروح فرنسية
بجانب شركة “ميسترال إيه آي” الفرنسية المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي، تبرز الشركة الفرنسية الأميركية الناشئة “هاغينغ فايس”. تُعد “هاغينغ فايس” منصة تعاونية تشارك أكثر من 500 ألف نموذج “مفتوح” من الذكاء الاصطناعي، وتؤكد على “الثقافة الفرنسية جدا”، كما يشير المؤسس توماس وولف في مقابلته مع وكالة الأنباء الفرنسية.
تاريخ تأسيس “هاغينغ فايس” يعود إلى عام 2016، حيث بدأت كلعبة فيديو تُعرف بمسمى “هاغينغ فايس”. في عام 2019، انتقلت الشركة نحو استخدام “المصادر المفتوحة” وتطوير أدوات لمطوري الذكاء الاصطناعي.
الشركة مُنظمة وفقًا للقانون الأميركي، لكنها تمتلك ثقافة وروح فرنسية بفضل مؤسسيها الثلاثة الفرنسيين. وتؤمن “هاغينغ فايس” بقيم “المصادر المفتوحة” التي تعتبر قيمة فرنسية وتظهر شفافية كبيرة في بيانات التدريب.
فوائد نماذج الذكاء الاصطناعي المفتوحة المصدر تتمثل في إمكانية التحقق منها وفهم البيانات المستخدمة في إنشائها، وتوفير أمان يمكن للمستخدم أن يتحكم فيه من خلال استضافة النماذج على خوادمه الخاصة.
“هاغينغ فايس” تعمل مع شركاء متعددين، بما في ذلك كبار مقدمي خدمات السحابة مثل “أمازون ويب سيرفيسز” و”غوغل” و”مايكروسوفت”، بالإضافة إلى منتجي الشرائح الإلكترونية مثل “نفيديا” و”إيه إم دي” و”أنتل” و”آي بي إم”، بالإضافة إلى شركات أخرى متخصصة مثل “ميسترال”.
وفي مجال التطور، شهد عام 2023 تقدما كبيرا في النماذج النصية، ومن المتوقع أن يستمر التطور في عام 2024 مع دمج النماذج المتعددة الوسائط، بما في ذلك الصور والفيديو والصوت وحتى الروبوتات.
بشكل عام، تظهر الصورة مشرقة لفرنسا في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تعود بقوة للمنافسة مع الشركات الكبرى الأميركية والصينية، وتتمتع بمواهب وموارد تمكنها من خلق شركات كبيرة في هذا المجال.