عند الإصابة بالعدوى تتواصل الرئتان مباشرة مع الدماغ
تسلّط دراسة علمية جديدة الضوء على ارتباط مباشر بين الرئتين والدماغ عند الإصابة بالعدوى، وذلك وفقًا للبحث الذي أجراه علماء في جامعة كالغاري الكندية. كشفت الدراسة عن دور حاسم يقوم به الدماغ في تطور أعراض المرض، مما يفتح بابًا لإعادة النظر في طرق علاج التهابات الجهاز التنفسي والحالات المزمنة المتعلقة بها.
يُعتبر فهم العلاقة بين الرئة والدماغ أمرًا بالغ الأهمية في سبيل تحسين العلاج، حيث قد تنتج البكتيريا المسببة لالتهابات الرئة غشاءًا حيويًا يحيط بها، مما يعوق الجهاز العصبي عن رصدها.
وفسر الباحث براين ييب أن “الرئتين تستخدمان نفس أجهزة الاستشعار والخلايا العصبية المستخدمة في مسار الألم للسماح للدماغ بكشف العدوى، وبالتالي يُحفّز الدماغ الأعراض المرتبطة بالمرض، مثل الإعياء العام والتعب وفقدان الشهية، مما يستلزم علاجًا للجهاز العصبي بجانب العدوى”.
وأشار إلى أن فهم مسارات التواصل بين الرئة والدماغ قد يكون له تأثيرات واسعة النطاق على الأشخاص المصابين بالتهابات الرئوية المزمنة، مثل مرض التليف الكيسي، معربًا عن أمله في أن يُمكن الآن التفكير في استهداف الدوائر العصبية بجانب استخدام المضادات الحيوية لمعالجة العدوى.
