إنفيديا تكشف عن شريحتها الرائدة للذكاء الاصطناعي “بي 200”
جنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، كشف عن شريحة الذكاء الاصطناعي الجديدة “بلاك ويل بي 200” في افتتاح مؤتمر الشركة السنوي للمطورين يوم أمس، وفقًا لوكالة رويترز.
هذا الإعلان من المتوقع أن يلقي الضوء على قدرة الشركة على الحفاظ على مكانتها القيادية في سوق شرائح الذكاء الاصطناعي، بعد أن حققت نجاحًا كبيرًا خلال العام الماضي، حيث تسيطر “إنفيديا” على ما يقرب من 80% من سوق شرائح الذكاء الاصطناعي لمراكز البيانات.
وعند صعوده على المسرح، أشار هوانغ إلى أن الحدث ليس حفلاً موسيقيًا، مما يظهر تنامي شهرة الشركة.
تم تطوير شريحة “بي 200” عبر دمج شريحتين سابقتين من منتجات إنفيديا، وتتميز الشريحة الجديدة بـ 208 مليار ترانزستور، مقارنة بـ 80 مليارًا في الشريحة السابقة، مما يسمح لها بتحسين الإنتاجية بشكل كبير.
من المتوقع أن يكون العملاء الكبار مثل أمازون، وغوغل، وميتا بلاتفورمز، ومايكروسوفت، وتسلا، بالإضافة إلى العديد من الشركات الأخرى، من بين المستخدمين المحتملين للشريحة الجديدة.
بالإضافة إلى الإعلان عن الشريحة، أعلن هوانغ أيضًا عن شراكات مع شركات برمجيات التصميم، مما أدى إلى زيادة قيمة أسهم هذه الشركات بنسبة تقارب 3%.
من الرقائق إلى الأنظمة
تتجه شركة “إنفيديا” نحو تحول يتمثل في التحول من بيع الرقائق الفردية إلى تقديم الأنظمة الشاملة. أحدث إصداراتها يضم 72 شريحة من شرائح الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى 36 معالجًا مركزيًا، ويحتوي على 600 ألف جزء، ويبلغ وزنه 1361 كيلوغراما.
شهدت أسهم “إنفيديا” ارتفاعًا بنسبة 240% خلال السنة الماضية، مما جعلها ثالث أكبر شركة من حيث القيمة في سوق الأسهم الأمريكية بعد شركتي مايكروسوفت وآبل.
ومع هذا الارتفاع القياسي، تبقى أسهم “إنفيديا” عرضة لخطر التراجع مرة أخرى في حال فشلت الشركة – التي مقرها في سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا – في توسيع نطاق أعمالها في مجال الذكاء الاصطناعي بالقدر المتوقع من المستثمرين.
ومن المتوقع أن تشهد حصة “إنفيديا” في السوق تراجعًا بعدة نقاط مئوية في عام 2024 مع ظهور منتجات جديدة من منافسين مثل “إنتل” و”أدفانسد مايكرو ديفايسز” في السوق.
وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت “إنفيديا” أن أعمالها في مجال البرمجيات والخدمات وصلت إلى معدل تشغيل سنوي يبلغ مليار دولار بنهاية السنة المالية الأخيرة.