استئناف محادثات القاهرة حول غزة: نتنياهو يصر على تنازلات من حماس
وسائل إعلام مصرية: استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بمشاركة مصر والولايات المتحدة وقطر وحماس في القاهرة، ونتنياهو يتمسك بتنازلات من حماس
وفقًا لوسائل إعلام مصرية، من المقرر أن تستأنف مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة في القاهرة اليوم الاثنين، بمشاركة مصر والولايات المتحدة وقطر وحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وأفادت قناة القاهرة الإخبارية نقلاً عن مصادر مجهولة أن المفاوضات اليومية الأولى انتهت، ومن المتوقع استئنافها الاثنين، دون ذكر تفاصيل إضافية.
فيما لم تشارك إسرائيل في المفاوضات يوم الأحد، حيث أعلن نتنياهو في اللحظات الأخيرة أنه لن يوجه وفده للمفاوضات إلا إذا قدمت حماس قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين الأحياء لديها. وتعتبر حماس أن الكشف عن معلومات حول الأسرى لديها يجب أن يرافقه التخفيف من معاناة سكان غزة ووقف إطلاق النار.
على الرغم من التفاؤل المتزايد في القاهرة بالتوصل لاتفاق قبل حلول شهر رمضان، إلا أن المفاوضات ما زالت تعاني من تعثر واسع النطاق، وسط وجود فجوات كبيرة تحتاج إلى تقديم حلول لها.
نتنياهو يتعنت
نتنياهو يجدد مطالبه لحماس بتقديم تنازلات قبل استئناف المفاوضات
في خطاب ألقاه في تل أبيب مساء الأحد، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، نتنياهو، إلى أن 53% من الإسرائيليين يرون أن البقاء السياسي يدفعه لإطالة أمد الحرب. وطالب مرة أخرى حركة حماس بالتنازل قبل بدء مرحلة جديدة من المفاوضات. أكد نتنياهو أن إسرائيل لن تستجيب لمطالب حماس التي يصفها بأنها وهمية، معلناً أنه من السابق لأوانه الحديث عن إطار قوي لاتفاق محتمل في الأيام المقبلة.
من جانبها، كشفت القنوات الإسرائيلية أن طلب إسرائيل لأسماء المحتجزين الفلسطينيين الأحياء ليس رسميًا ولم يحظ بموافقة المجلس. وأعرب مسؤول مشارك في المفاوضات عن استياءه من هذه الخطوة، معتبراً أنها تعوق سير المفاوضات.
إلى جانب ذلك، تعزز مواقف نتنياهو وشريكه في الحكومة، وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الذي أوقف اتفاقًا لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين. ويعتقد بن غفير أن مواصلة الضغط على حماس ومنع دخول المساعدات سيسهم في الإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
على الصعيد السياسي، أعرب منسق الأسرى والمفقودين السابق، يارون بلوم، عن استيائه من محاولات تعطيل المفاوضات من قبل نتنياهو وأعضاء حكومته. وأكد بلوم أن رفض حماس تقديم أسماء المختطفين يعد أمرًا متوقعًا، ويجب ألا يؤثر على المفاوضات.
إصرار على المطالب
قناة “سي إن إن” الأميركية نقلت عن مسؤول دبلوماسي كبير أن حماس تسعى إلى الحصول على موافقة إسرائيل على وقف دائم لإطلاق النار.
ورغم هذا، فإن المصدر أشار إلى أن الوصول إلى اتفاق يبدو غير محتمل، بينما أوضحت قناة كان الإسرائيلية أن إسرائيل تعتقد أن قادة حماس في غزة مشاركون في المفاوضات وتحدد مواقفهم. ومن جانبها، أكد مصدر قيادي في حماس للجزيرة أن الحركة تعمل على إعادة شعبها إلى مناطقهم وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية. وأضاف أن وفد حماس في القاهرة لا يهتم بوصول وفد إسرائيل، مشيراً إلى تدبير إسرائيل للمعارك والمفاوضات بشكل غير منسق.
وأكد المصدر أن حماس لم تحدد مواعيد محددة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. ووفقاً لتقارير إعلامية محلية ودولية، يسعى الوسطاء حالياً لتقليل الخلافات بين الطرفين حول تفاصيل الانسحاب الإسرائيلي من غزة والمعتقلين المزمع إطلاق سراحهم.
تعليق واحد