قصف إسرائيلي على طوابير المساعدات في غزة يؤدي إلى مقتل أكثر من 30 ألف شخص
أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم الخميس أن عدد الضحايا الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي قد تجاوز 30 ألفاً منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مع استمرار القوات الإسرائيلية في شن غارات عنيفة على عدة مناطق في القطاع.
وأفاد المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة، بأن عدد الشهداء تجاوز الـ 30 ألفاً بعد وصول 79 شهيداً إلى المستشفيات في القطاع يوم أمس الأربعاء.
من جهته، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 50 فلسطينياً وإصابة أكثر من 200 آخرين في مجزرة نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد قصف تجمع للمواطنين الذين كانوا ينتظرون توزيع المساعدات قرب دوار النابلسي شمال قطاع غزة.
وأكد الإعلام الحكومي في غزة أن هذه المجزرة تأتي في سياق الإبادة الجماعية لسكان القطاع، إذ كان الاحتلال على علم بتواجد الضحايا في المنطقة لاستلام المساعدات، لكنهم تجاهلوا ذلك وقاموا بقتلهم بلا رحمة.
وأشار مدير قسم التمريض في مجمع الشفاء إلى تشابه مأساة اليوم بمجزرة المستشفى المعمداني، حيث استقبل المستشفى مئات الجرحى جراء القصف الإسرائيلي على دوار النابلسي.
وأضاف أن المجمع يعاني من نقص حاد في الإمكانيات، حيث لديه فقط ثلاث غرف عمليات صغيرة تعمل بإمكانيات محدودة لتقديم الإسعافات لعدد كبير من الجرحى.
صباح اليوم، وصل عدد من الشهداء إلى مستشفى شهداء الأقصى بسبب القصف الإسرائيلي على دير البلح وسط القطاع، وأظهرت الصور تكدس الجثامين على أرضية المستشفى بسبب نقص أماكن في بثلاجات الموتى.
تفاقم الكارثة
أوضح المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن الحالة في قطاع غزة، وخاصة في الشمال، تعد كارثية، مشيراً إلى عجز السكان عن مواجهة الأمراض بسبب نقص الخدمات الصحية.
وطالب المستشار بضرورة فتح المعابر البرية السبعة التي تربط غزة بالعالم الخارجي، وتسريع عمليات التفتيش وتوزيع المساعدات الضرورية. كما أكد على خطورة منع تلك المساعدات واعتبره خرقاً للقوانين الإنسانية الدولية.
وأفادت وزارة الصحة أمس بأن سكان شمال القطاع يعانون من نقص شديد في الخدمات الصحية، بعد توقف مولد كهربائي في مستشفى كمال عدوان نتيجة نفاد الوقود، مما تسبب في تعطيل الخدمات الطبية.
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن مستشفى كمال عدوان، الذي يعتبر آخر مرفق صحي في شمال غزة، أصبح خارج الخدمة بالكامل، ما يعني فقدان السكان للوصول إلى خدمات مثل غسيل الكلى والعناية المركزة والحضانة والباطنية والجراحة وغيرها.
وخلال الحرب على غزة، تم استهداف وتدمير 31 مستشفى بالكامل واستهداف 152 مؤسسة صحية جزئياً من أصل 36 مرفقًا صحيًا، حسب ما أعلنه المكتب الإعلامي الحكومي.