إطار جديد للمفاوضات ومصادر إسرائيلية متفائلة بصفقة تبادل قبل رمضان
أفادت مصادر إسرائيلية اليوم الأحد بتفاؤلها بإمكانية التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى بين تل أبيب وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبل حلول شهر رمضان، وذلك بعد جولة جديدة من المحادثات في باريس حيث أحرزت تقدمًا وفقًا للتقارير.
ووفقًا للمصادر الرسمية الإسرائيلية، يتفاؤل الطرف الإسرائيلي بالوصول إلى تفاهمات قبل حلول شهر رمضان، وتؤكد تلك المصادر أن الصفقة المحتملة لن تؤثر على العمليات البرية في رفح جنوب قطاع غزة.
ومن جانبها، أشارت القناة الإسرائيلية 12 إلى تفاؤل كبير من جهة إسرائيلية بالتوصل إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل محتملة للأسرى، كما قرر مجلس الحرب الإسرائيلي السماح لوفد إسرائيلي بزيارة قطر لمواصلة محادثات صفقة التبادل.
وعُقد اجتماع لمجلس الحرب لمناقشة اتفاق محتمل على هدنة جديدة وتبادل الأسرى بعد عودة الوفد الإسرائيلي من باريس، وشارك في هذه المحادثات رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي بالإضافة إلى مسؤولين أمريكيين وقطريين ومصريين.
وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته تعمل على التوصل إلى اتفاقية إضافية لتحرير المحتجزين، وأنه أرسل وفدًا إلى باريس لمناقشة الخطوات التالية، معلنًا استمرار الخطط العسكرية في رفح المكتظة بالنازحين.
وأشار نتنياهو إلى أن الضغط العسكري والمفاوضات الحازمة ستؤدي إلى استعادة المحتجزين والقضاء على حماس، مؤكدًا على أهداف الحرب وأهميتها.
وعلى الرغم من التفاؤل بالاتفاق المحتمل، أكد مستشار الأمن القومي أن هناك مجالًا للمضي قدمًا نحو اتفاق، مشيرًا إلى أن ذلك لا يعني نهاية الحرب.
مظاهرات ضد نتنياهو
في تل أبيب، قامت الشرطة الإسرائيلية بتفريق مظاهرة ليلية تطالب بالتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، مدعية أنها مخالفة للقانون وتشكل تهديدًا للأمن العام.
وأفادت مراسلة الجزيرة بأن الشرطة اعتقلت 18 متظاهرًا، بمن فيهم منظمو المظاهرة التي تدعو لإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو وإجراء انتخابات مبكرة.
وشهدت مدن أخرى مثل حيفا وإيلات وبئر السبع مظاهرات مشابهة، وذلك في ظل استمرار حراك عائلات الإسرائيليين المحتجزين في غزة، حيث تطالب الحكومة بالتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى على وجه السرعة.
وتقدر السلطات الإسرائيلية عدد الأسرى الإسرائيليين المتبقين لدى حركة المقاومة في قطاع غزة بحوالي 130 شخصًا، مع تقديرات بوفاة حوالي 30 منهم.
وفي سياق متصل، أفادت وكالة رويترز نقلاً عن مصدر موثوق بالمحادثات أن لقاءات باريس قد وصلت إلى “مبادئ عامة” يمكن أن تؤدي إلى تحقيق هدنة في قطاع غزة في النهاية.
وبحسب ما نقلته صحيفة واشنطن بوست عن مصادر مطلعة على المحادثات، فقد عُرض إطار تفصيلي جديد لاتفاق محتمل بين إسرائيل وحماس من قبل المسؤولين الأمريكيين والمصريين والقطريين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإطار الجديد يقترح الإفراج في مرحلة أولى عن 40 من الأسرى الإسرائيليين مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، بالإضافة إلى هدنة في غزة لمدة 6 أسابيع.
وفي هذا السياق، يُشير المقترح الجديد أيضًا إلى عودة جزئية لسكان شمالي قطاع غزة إلى منازلهم، وفقًا لتقرير الصحيفة.
ويُذكر أن الإطار السابق للاتفاق كان يشمل أيضًا هدنة لمدة 6 أسابيع، لكنه لم يكن بهذا التفصيل الذي عُرض في محادثات باريس يوم الجمعة الماضي.
وقال مصدر للصحيفة الأمريكية إن اللقاءات الجديدة في باريس قدمت تقدمًا يمكن أن يؤدي إلى محادثات أكثر جدية حول اتفاق جديد في الأيام القادمة.
وسبق أن جرت محادثات في باريس والقاهرة قبل عدة أسابيع، أسفرت عن إطار للاتفاق، لكن تل أبيب رفضت مطالب حماس واعتبرتها غير واقعية، فيما أصرت حماس والفصائل الأخرى على ضرورة وقف العدوان وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، موقفاً يرفضه حتى الآن حكومة نتنياهو.