واشنطن تتطلع لهدنة مؤقتة واحتجاجات بإسرائيل على تجميد مفاوضات الأسرى
قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن الولايات المتحدة تسعى للوصول إلى هدنة مؤقتة في قطاع غزة كجزء من جهود محتملة لتبادل الأسرى، في حين شهدت إسرائيل احتجاجات على قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتجميد المحادثات حول المحتجزين.
وأوضح سوليفان في تصريحات أمس أن الهدف هو بدء هدنة مؤقتة والعمل على تعزيزها للوصول إلى وضع أكثر استقرارًا.
من جهته، قال منسق السياسات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن واشنطن تعتبر أن مفاوضات القاهرة حول غزة كانت بناءة، وأضاف أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة ومصرة على الأمل في تحقيق نتائج إيجابية من المحادثات.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن الوزير لويد أوستن ناقش مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت مفاوضات لضمان إطلاق سراح المحتجزين الباقين لدى حركة حماس.
وفي مقابلة مع الجزيرة، أعرب السفير الأميركي في قطر تيمي ديفيس عن تفاؤل محدود بشأن المحادثات التي تجري في مصر للتوصل إلى هدنة إنسانية ووقف لإطلاق النار في غزة.
وأضاف ديفيس أن الولايات المتحدة تركز حاليا على التوصل إلى حل سلمي للصراع وتطوير خطة قابلة للتنفيذ يمكن أن تؤدي إلى إنشاء دولة فلسطينية.
وفي الوقت نفسه، شهدت القاهرة جولة جديدة من المفاوضات بمشاركة إسرائيلية وأميركية، وذكرت تقارير أن المحادثات لم تحرز تقدمًا نتيجة لرفض إسرائيل لبعض المطالب التي قدمتها حماس سابقًا لوسطاء الهدنة.
خلافات ومظاهرات
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم أمس إنه يجب على حركة حماس التنازل عن شروطها للسماح بتقدم المفاوضات، مؤكدًا أن استمرار الضغط العسكري على حماس هو مفتاح الإفراج عن المختطفين المتبقين.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نتنياهو قرر عدم سفر الوفد الإسرائيلي المقرر اليوم إلى القاهرة لاستئناف مفاوضات تبادل الأسرى، دون موافقة وزراء في مجلس الحرب.
وأفادت تقارير بوقوع خلاف بين النخبة السياسية والأمنية في إسرائيل بشأن مشاركة الوفد في محادثات القاهرة.
ووفقًا لتقديرات تل أبيب، فإن هناك حوالي 130 إسرائيليًا محتجزين في غزة، بينما يعتقد أن 30 منهم قد لقوا حتفهم.
وفي الوقت نفسه، خرج أهالي الأسرى الإسرائيليين في تظاهرات أمام منازل نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت وعضو مجلس الحرب بيني غانتس، مطالبين بإبرام صفقة تبادل فورية وهددوا بالاعتصام أمام وزارة الدفاع في تل أبيب إذا استمر التجاهل.
كما اقتحم مئات المتظاهرين مقر حزب الليكود في تل أبيب للتنديد بالحرب على غزة وطالبوا بحجب الثقة عن حكومة نتنياهو وإجراء انتخابات فورية، معتبرين أنها تضحي بالمواطنين من أجل مصالحها السياسية.