غارات وأحزمة نارية لا تتوقف بغزة وتحذيرات من كارثة بمستشفى ناصر
طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنت غارات مكثفة وأطلقت أحزمة نارية في عدة مناطق بقطاع غزة صباح اليوم الخميس. وفي سياق متصل، أطلقت وزارة الصحة تحذيرًا من تدهور الوضع بشكل كارثي في مجمع ناصر الطبي بخان يونس.
وفي تقارير واردة، أفاد مراسل شبكة الجزيرة بوقوع شهيد وعدد من الجرحى جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف قسم العظام في مجمع ناصر الطبي بخان يونس. كما استهدف القصف منزل عائلة الكاتب أيمن الرفاتي في شارع الجلاء بمدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد خمسة فلسطينيين، بينهم الكاتب المذكور.
وفي سياق متصل، وصل عدد من المصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح جراء القصف الإسرائيلي العنيف الذي طال المدينة، وتشير التقارير إلى أن حالة بعضهم خطرة نظرًا لنقص الكوادر الطبية والمستلزمات.
في مخيم المغازي وسط القطاع، أصيب عدد من المدنيين، بينهم أطفال ونساء، جراء قصف إسرائيلي على إحدى المنازل، مما أسفر عن وقوع إصابات.
وتظهر مقاطع فيديو حصلت عليها الجزيرة آثار الدمار الهائل الذي لحق بالمصانع والشركات في المناطق الشمالية والشرقية لمخيم البريج وشرق وادي غزة جراء الغارات الإسرائيلية.
وفي سياق آخر، اتهم أصحاب المصانع الاحتلال الإسرائيلي بمحاولة تدمير الاقتصاد في قطاع غزة والبنى التحتية.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال ارتكب 11 مجزرة خلال يوم واحد ضد العائلات في القطاع المحاصر، مما أسفر عن مقتل 103 شهداء وإصابة 145 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأشارت الوزارة إلى ارتفاع عدد الشهداء الناتج عن العدوان الإسرائيلي إلى 28,576 شهيدًا، وارتفاع عدد المصابين إلى 68,291 منذ بداية العدوان في أكتوبر الماضي.
وضع كارثي
وفي سياق متصل، أطلقت وزارة الصحة، في بيان صحفي مساء أمس، تحذيرًا من وضع كارثي في مجمع ناصر الطبي بغزة، داعية المؤسسات الدولية إلى التدخل العاجل لحماية المجمع والمتواجدين فيه. وأوضح المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة، أن الوضع داخل المجمع يُعتبر مقلقًا للغاية، حيث يعاني أكثر من 1500 نازح من عدم القدرة على المغادرة بالإضافة إلى 190 من كوادر المستشفى و273 مريضًا يعجزون عن التحرك.
وأشار القدرة إلى وجود 18 مريضًا في العناية المركزة و3 أطفال في الحضانة و35 مريضًا يحتاجون إلى عمليات غسل الكلى بين الموجودين في المجمع.
وفي وقت سابق، أُجبر آلاف النازحين الفلسطينيين على مغادرة مجمع ناصر الطبي قسرًا من قبل جيش الاحتلال، وسط إطلاق نار في ساحة المستشفى ومحيط المناطق التي يتواجد فيها النازحون، وفقًا لشهود عيان.
وأفادت تقارير بأن الجيش الإسرائيلي طلب من النازحين المغادرة والتوجه إلى المناطق الشرقية لمدينة خان يونس.
وعبر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية عن قلقه العميق إزاء الوضع داخل وحول مجمع ناصر الطبي الذي تحاصره القوات الإسرائيلية.
ومنذ 22 يناير الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خان يونس، وفي محيط مستشفيات المدينة، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية، مما دفع آلاف الفلسطينيين للنزوح عن المدينة.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربًا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.