اتصالات وتحركات أميركية لمناقشة ما بعد الحرب على غزة
بيان صادر عن هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي يفيد بأن الجنرال تشارلز براون، قائد الهيئة، ناقش في اتصال مرئي مع نظيره الإسرائيلي هرتسي هاليفي العمليات الجارية في قطاع غزة، في حين يعتزم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زيارة المنطقة نهاية الأسبوع لإجراء محادثات دبلوماسية بخصوص ما بعد الحرب في غزة.
براون أكد ضرورة حماية المدنيين وعدم عرقلة توزيع المساعدات الإنسانية، مع التأكيد على أهمية تخطيط إسرائيل لمرحلة ما بعد النزاع، وفقاً للبيان.
سابقاً، أشار براون إلى أن أهداف العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة كانت “كبيرة جداً”، مما يشير إلى صعوبة تحقيقها مع تزايد مدة النزاع.
في السياق نفسه، أعلن مسؤولون في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية أمس الأربعاء أن بلينكن سيقوم بزيارة للمنطقة خلال عطلة نهاية الأسبوع للتشاور مع الأطراف المعنية بشأن الوضع في غزة بعد النزاع، وسبل إدارة المرحلة القادمة وتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، والنظر في احتمال الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة.
تأتي هذه التطورات في ظل التكهنات حول إبرام صفقة تبادل للأسرى بين الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس، حيث كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن وثيقة مبادئ تتضمن إطلاق سراح 35 محتجزًا إسرائيليًا في غزة، بينهم نساء وجرحى ومسنون، في المرحلة الأولى، مقابل هدنة لمدة 35 يومًا، مع إمكانية تمديدها لمدة أسبوع آخر للمفاوضات حول المرحلة الثانية التي تشمل إطلاق سراح الشبان والمعتقلين الفلسطينيين.
ومع ذلك، حدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطوطًا حمراء لأي صفقة محتملة، مؤكدًا في فيديو نشره أمس الأربعاء أنها لن تتم بأي ثمن، وأن لديه شروطاً من بينها عدم وقف العمليات العسكرية وعدم انسحاب القوات من غزة وعدم إطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين.