أصعب لحظة خلال 100 يوم من الحرب على غزة
“ما هو أصعب تحدٍ واجهك خلال مرور 100 يوم من الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة؟”، هذا هو السؤال الذي تم طرحه على الفلسطينيين الذين تحدثت معهم الجزيرة نت. ركزت إجاباتهم على معاناة لا تُحصى ومأساة هائلة واجهوها على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال هذه الحملة العسكرية التي بدأت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وتستمر حتى اليوم.
تحدثت السيدة فاطمة البلعاوي عن أصعب يوم في حياتها، وهو اليوم الذي تلقت فيه خبر استشهاد ابنتها وزوجها وحفيدتها بحي الشيخ رضوان شمال غزة، دون أن تتسنى لها الفرصة لوداعهم بشكل لائق.
من ناحية أخرى، شارك عبد الحي أبو القمصان تجربته الصعبة، والتي كان أصعب يوم فيها عندما علم باستشهاد نحو 200 فرد من عائلته في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، بما في ذلك إخوته وأحفادهم، مع تدمير سجلهم المدني.
وفي سياق مشابه، تذكرت السيدة ريم حجازي اللحظة الصعبة عندما تعرضت منطقتها في مخيم الشاطئ بشمال غزة لهجوم بـ”حزام ناري”، مما أدى إلى تدمير منزلها واستشهاد العديد من الأشخاص، إضافة إلى نزوح السكان.
لم تكن وقفة وداد قنديل في مخيم المغازي أقل صعوبة، حيث تم تدمير منزلها على رؤوس سكانه، وتعرضت لإصابات جسيمة أدت إلى إعاقتها عن الحركة، وتعتبر نقص الرعاية الطبية في الوقت الحالي في مأواها الحالي في المخيم أمراً غير مساعد.
فيما يتعلق بالطفل أمير منصور، فإن اليوم الأكثر صعوبة بالنسبة له كان تدمير منزله والابتعاد عن الأنظار تحت الركام لساعات، مع استشهاد والده واثنين من أشقائه وأخته وأطفالها، مع تشويه وجهه وكسر ذراعه.
أخيرًا، يروي المقيم المصري في غزة، إبراهيم مصطفى إبراهيم، تجربته الصعبة عندما اضطر للنزوح من قريته في جحر الديك جنوب غزة وهو يواجه القصف، وكيف تمكن من الفرار مع عائلته المؤلفة من 12 فردًا في ظل الجثث والأشلاء التي تركها الجيش الإسرائيلي دون أن يُسمح لأحد بانتشالهم للدفن.