تصاعد الاشتباكات بشكل عنيف في وسط قطاع غزة وارتفاع حصيلة الشهداء إلى أكثر من 23,700 شهيد
تتسارع الأحداث في وسط قطاع غزة مع تصاعد الاشتباكات العنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث تشتد الاشتباكات في مخيم المغازي وحي الزوايدة. وفي سياق مواز، يتعرض القطاع لقصف جوي ومدفعي مستمر.
وفي تقرير لمراسل الجزيرة اليوم الجمعة، أكدت مصادر وشهود عيان أن مقاتلات حربية إسرائيلية نفذت سلسلة من الغارات العنيفة في الأحياء السكنية غرب مدينة غزة وجنوبها، مع استمرار القصف المدفعي الإسرائيلي على مخيم المغازي، مرافقاً ذلك بإطلاق كثيف للقنابل الدخانية.
تأتي هذه التطورات بعد سقوط عشرات الشهداء في قصف وغارات إسرائيلية جنوبي غزة، في اليوم 98 من الحرب على القطاع. حيث أعلنت وزارة الصحة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى أكثر من 23 ألفا و708 شهداء.
وأشارت الوزارة إلى ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 13 مجزرة خلال الـ 24 ساعة الماضية، راح ضحيتها 151 شهيدا، مع ارتفاع عدد المصابين إلى 60 ألفا و5 مصابين منذ بداية الحرب. تحدثت المصادر عن وجود ضحايا محاصرين تحت الركام يعجز الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.
تزامناً مع ذلك، أفادت مصادر إعلامية بقصف عنيف وغارات في مناطق رفح وخان يونس، حيث يتواجد النازحون بكثافة. وأعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل 7 “مقاتلين” في خان يونس و20 آخرين في المغازي في الشمال.
انقطاع الاتصالات
في الأثناء، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية اليوم الجمعة عن انقطاع كامل لخدمات الاتصال الخلوي والثابت والإنترنت بقطاع غزة؛ جراء استمرار العدوان الإسرائيلي.
من ناحية أخرى، قالت منظمة أوكسفام الدولية الخيرية إن عدد القتلى اليومي في غزة أعلى من أي صراع كبير آخر خلال القرن الحالي.
وقالت سالي أبي خليل التابعة للمنظمة إنه “لا يمكن تصور” وقوف المجتمع الدولي موقف المتفرج، بينما تستمر أعمال القتل في غزة.
يُشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يشن حربا مدمرة على قطاع غزة لليوم الـ98 على التوالي، مما تسبب في دمار واسع في البنايات والبنى التحتية، وفي أزمة إنسانية غير مسبوقة غالبية ضحاياها أطفال ونساء.