مع انعقاد محكمة العدل شركات هولندية ترفض نشر إعلانات إسرائيلية
رفضت عشر شركات دعاية هولندية نشر إعلانات دعائية إسرائيلية، في توقيت يتزامن مع انطلاق محكمة العدل الدولية في لاهاي، هولندا، لمحاكمة إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وخلال الفترة منذ السابع من أكتوبر الماضي، شن الجيش الإسرائيلي حملة عسكرية هائلة على غزة، أسفرت عن مقتل أكثر من 23 ألف فلسطيني وإصابة نحو 60 ألف آخرين، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء. وتسببت هذه الحملة في دمار شامل للبنية التحتية وتفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق.
وأفادت مديرية الدبلوماسية العامة في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن عشر شركات إعلانات في لاهاي وروتردام ومطار شيفول رفضت نشر الإعلانات الدعائية الإسرائيلية. وكشفت المديرية أنه تم التواصل مع أكثر من عشر شركات مختلفة للوحات الإعلانات في تلك المناطق، إلا أن إحدى الشركات قبلت التصميم والرسالة ثم قامت بإلغاء الإعلان عندما كان من المقرر نشره.
تأتي هذه الحملة الدبلوماسية في سياق رفع الوعي حول مصير الرهائن الـ136 الذين لا يزالون في أيدي المقاومة الفلسطينية لأكثر من 100 يوم، في ظل التصعيد الإسرائيلي اليومي ضد الفلسطينيين ومقدساتهم.
إهانة لإسرائيل
وفقًا لرئيس مديرية الدبلوماسية العامة الإسرائيلية، موشيك أفيف، الذي أصدر بيانًا حول الرفض الذي واجهته الإعلانات الإسرائيلية، أكد أنه سيتم الرد على محاولات تكميم صوت الرهائن بقوة وبوضوح.
وفي سياق انتقاده للشركات التي رفضت نشر الإعلانات الإسرائيلية، أشار أفيف إلى أن هناك من يختار العدوانية حتى أمام المحكمة في لاهاي، حيث يُحاول إزالة حملة إعلانية من بين المئات من لوحات الإعلانات في هولندا بأكملها، بما في ذلك في لاهاي.
من جانبه، أعرب رئيس تنفيذي وكالة الإعلان الحكومية الإسرائيلية، موريا شالوم، عن رأيه في أن رفض نشر الإعلانات يشكل انتهاكًا صارخًا لحق الحرية في التعبير، وحق إسرائيل في التعبير بقوة ضد الإرهاب الذي يعاني منه مواطنوها.
وفي سياق آخر، اختتمت محكمة العدل الدولية اليوم جلسة الاستماع الأولى في شكوى تقدمت بها جمهورية جنوب أفريقيا، تتهم فيها إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” في غزة، مع استمرار جنوب أفريقيا في طلب إصدار “أمر مؤقت” يطلب تعليق العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة حتى البت في القضية.