الاحتلال يواصل غاراته على غزة و14 شهيدا بقصف منزل يؤوي نازحين
تتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في يومها الـ90، حيث زادت قوات الاحتلال من حدة قصفها على مخيمي المغازي والنصيرات وسط القطاع، بالإضافة إلى المنازل المأهولة والمستشفيات في خان يونس جنوب القطاع. ونتيجة لهذه الغارات، تم تسجيل خسائر بالأرواح والإصابات. وأكدت مصادر غزة أن الجيش الإسرائيلي قد شن أكثر من 45 ألف صاروخ وقنبلة منذ بداية العدوان، بلغ وزنها ما يعادل 3 قنابل نووية.
في سياق ذلك، شنت المقاتلات الإسرائيلية سلسلة من الغارات على مخيمي المغازي والنصيرات في ساعات الصباح الأولى، مما أدى إلى استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين في مخيم المغازي. وفي سياق متصل، قصفت إسرائيل منزلًا غرب مخيم دير البلح، ما أسفر عن استشهاد 10 فلسطينيين وتدمير المنزل.
وتسببت الغارات الدائرة في اشتعال النيران في مخيم المغازي، فيما لا يزال هناك مفقودون تحت أنقاض أحد المنازل المستهدفة. وشهدت منطقة الزوايدة وسط القطاع قصفًا مدفعيًا وجويًا عنيفًا، فيما استهدفت الزوارق الحربية الإسرائيلية شاطئ مدينة رفح جنوب القطاع.
في حين قصفت القوات الإسرائيلية منزلا يؤوي نازحين غرب خان يونس، ما أسفر عن استشهاد 14 فلسطينيًا، بينهم عدد كبير من الأطفال. واستمر الاحتلال في استهداف المنشآت الطبية، حيث تعرض مجمع ناصر الطبي في خان يونس ومحيط مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر للقصف.
تُشير هذه الأحداث إلى استمرار التوتر في المنطقة، مع تصاعد الأزمة الإنسانية وتأثيرات العنف على المدنيين الفلسطينيين في ظل الهجمات المستمرة.
قصف بقوة 3 قنابل نووية
في سياق الأحداث الأخيرة، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة يوم أمس الأربعاء أن الجيش الإسرائيلي استمر في قصف قطاع غزة بأكثر من 45 ألف صاروخ وقنبلة، بلغ وزنها أكثر من 65 ألف طن منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأشار المكتب إلى أن الطائرات الإسرائيلية أسقطت قنابل عملاقة خلال هذه الحرب، تزن بعضها 907 كيلو غرامات من المتفجرات، حيث استهدف الاحتلال بنشاط مربعات سكنية بأكملها. وأكد المكتب أن وزن المتفجرات التي ألقاها الجيش على القطاع تجاوز 65 ألف طن، ما يعادل وزن وقوة 3 قنابل نووية، كتلك التي ألقيت على مدينة هيروشيما اليابانية.
وأوضح المكتب أن نحو ثلثي القنابل والصواريخ التي ألقتها الطائرات الإسرائيلية كانت من نوع “غير موجهة” وغير دقيقة، والتي يُعرف باسم “القنابل الغبية”. وأشار إلى أن استخدام مثل هذه القنابل يعد انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية.
وسجل المكتب استخدام إسرائيل لنحو 9 قنابل وصواريخ يعتبر استخدامها محظورًا دوليًا، وذلك ضد المدنيين بما في ذلك الأطفال والنساء.
تجدر الإشارة إلى أن الهجمات الإسرائيلية حتى الآن أسفرت عن استشهاد 22,313 فلسطينيًا وإصابة 57,296 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، في تصعيد خطير للتوتر في المنطقة وتفاقم للأزمة الإنسانية.
تعليق واحد