ماليزيا تصدر قرارًا بحظر سفن الشحن التي تحمل العلم الإسرائيلي احتجاجًا على الأحداث في غزة
أعلن رئيس وزراء ماليزيا، أنور إبراهيم، اليوم الأربعاء، عن قرار فوري بمنع شركة الشحن الإسرائيلية “زيم” من الرسو في الموانئ الماليزية. وجاء هذا الإعلان في إطار رد فعل على التصرفات الإسرائيلية التي انتهكت المبادئ الإنسانية والقوانين الدولية، خاصة في ضوء العدوان المستمر على قطاع غزة لمدة 75 يومًا.
وأوضح إبراهيم في بيان صدر اليوم أن السفن المتجهة إلى إسرائيل ستكون ممنوعة أيضًا من تحميل البضائع في أي ميناء ماليزي، وأشار بشكل خاص إلى شركة “زيم”، التي تُعتبر أكبر شركة شحن إسرائيلية. وأكد على ثقته في أن هذا الإجراء لن يؤثر على التجارة في بلاده.
يُشار إلى أن الحكومة الماليزية كانت قد منحت إذنًا لشركة “زيم” لرسو سفنها في موانئها عام 2002، وماليزيا، التي تتمتع بأغلبية مسلمة وتقع في جنوب شرق آسيا، لا تحتفظ بعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل. تُظهر هذه الخطوة الرمزية تعبيرًا بشكل كبير عن الاستياء تجاه الأحداث في غزة، حيث كانت كوالالمبور قد انتقدت بشدة تل أبيب وأظهرت دعمها القوي للشعب الفلسطيني.
تُضاف الخطوة الجديدة من قبل ماليزيا إلى سلسلة من العقبات التي تعترض التجارة البحرية الإسرائيلية. وقد أعلنت جماعة الحوثي اليمنية في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عن منع أي سفينة إسرائيلية أو ناقلة حاويات تحمل بضائع إسرائيلية من عبور مضيق باب المندب، الذي يُعد بوابة البحر الأحمر من الجهة الجنوبية.
وكانت مجموعة “آي بي مولر ميرسك” الدانماركية للشحن قد اتخذت قرارًا بفرض رسوم إضافية لتغطية تكاليف التأمين المتزايدة نتيجة للوضع الأمني، اعتبارًا من بداية العام المقبل. يأتي هذا الإجراء كجزء من استجابة الشركة للتحديات المتزايدة التي تواجه التجارة البحرية في المنطقة.