صحيفة فرنسية تنقل شهادات مروعة من أسرى فلسطينيين محررين
أفادت صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية بتدهور ظروف الاحتجاز في السجون الإسرائيلية بشكل كبير منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول. أعلنت سلطات السجون في ذلك الوقت عن حالة الطوارئ، مما منع السجناء الفلسطينيين من مغادرة زنازينهم ومنعهم من الزيارات، وتعرضوا لتفتيشات مفاجئة بشكل أكثر تواترا.
قالت ربى عاصي (23 عامًا)، التي أمضت عامين في السجن وأُطلق سراحها ضمن تبادل الأسرى الأخير، إن سلطات السجون الإسرائيلية أخذت كل شيء من المعتقلين الفلسطينيين بعد عملية طوفان الأقصى، وأشارت إلى تغيير جذري في ظروف الاحتجاز.
تؤكد منظمة العفو الدولية أنها حصلت على “شهادات وأدلة فيديو، رآها مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية، تثبت تعرض المعتقلين الفلسطينيين للتعذيب وسوء المعاملة، حيث تم تعريضهم للضرب العنيف والإهانة والإجبار على الركوع والغناء للإسرائيليين في ظروف اعتقال صعبة”.
ردًا على الإفراج عنه من سجن كيتزيوت في صحراء النقب، قال الناشط الفلسطيني رمزي عباسي (36 عامًا)، الذي يتابعه عدد كبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي: “إنهم يضربوننا صباحًا ومساءً، حتى أصيب السجناء بكسور في أرجلهم وأذرعهم بعد 7 أكتوبر، ولم يحصلوا على أي علاج”. وأضاف أن هذا السجن “مقبرة للأحياء، حيث يعيش النزلاء مهملين بدون طعام وملابس نظيفة”.
انتقام
لم تعلق سلطات السجن، رغم عدة محاولات للتواصل معها من قبل وكالة الصحافة الفرنسية، على الاتهامات التي وجهت إليها بشأن تدهور ظروف الاحتجاز في السجون الإسرائيلية، وذلك خصوصًا بعد إعلان سلطات السجون حالة الطوارئ، التي منعت السجناء الفلسطينيين من الخروج من زنازينهم ومنعتهم من الزيارات، وتعرضوا لتفتيشات مفاجئة بشكل متكرر.
من جهتها، تُشير منظمة العفو الدولية إلى شهادات وأدلة فيديو، شاهدتها وكالة الصحافة الفرنسية، تثبت تعرض المعتقلين الفلسطينيين للتعذيب وسوء المعاملة، حيث تم تعريضهم للضرب العنيف والإهانة، وكانوا مجبرين على الركوع والغناء للإسرائيليين في ظروف اعتقال صعبة.
وفقًا لشهادة فلسطيني من القدس المحتلة التي جمعتها المنظمة، فإن المعتقلين أُجبروا على “الثناء على إسرائيل وإهانة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)”، وحتى عندما قام أحد السجناء بالقيام بهذا، استمرت الاعتداءات عليهم. وأدان السجناء “انتقام” السلطات الإسرائيلية منهم في رسالة موجهة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
تعود مسألة الأسرى إلى الواجهة في الأراضي المحتلة، خاصة مع احتجاز حماس لعدد من الأسرى الإسرائيليين، حيث تؤكد حماس باستمرار على استخدامها لهؤلاء كورقة مساومة لتحقيق مطلب “إفراغ” السجون الإسرائيلية من المعتقلين الفلسطينيين. وفي هذا السياق، يشير نادي الأسير الفلسطيني إلى أن إسرائيل، التي أطلقت سراح 240 سجينًا فلسطينيًا مقابل 80 محتجزًا إسرائيليًا، قامت في الوقت نفسه بسجن مئات الفلسطينيين.