الرياضة

“لعنة رامسي”.. أسطورة تطارد النجم الويلزي حتى بعد الاعتزال

رغم اعتزاله اللعب، لا تزال “الأسطورة الغريبة” تلاحق آرون رامسي، نجم أرسنال ومنتخب ويلز السابق، في ظاهرة باتت تُعرف إعلامياً بـ”لعنة رامسي”، والتي تزعم أن تسجيله للأهداف يتزامن غالبًا مع وفاة شخصية مشهورة عالميًا بعد فترة وجيزة.

ويُستشهد بهذه الخرافة بحالات متعددة، من أبرزها وفاة أسامة بن لادن، وستيف جوبز، والممثل بول ووكر، والزعيم الليبي معمر القذافي، بعد تسجيل رامسي لأهداف في مباريات رسمية. وعلى الرغم من أن اللاعب لم يسجل هدفًا هذه المرة، إلا أن اسمه عاد لواجهة الجدل بعد تعيينه مدربًا مؤقتًا لفريق كارديف سيتي. وبعد يومين فقط من تعيينه، أعلنت وفاة البابا فرنسيسكو، في مصادفة أعادت الحديث عن “نحسه” الأسطوري.

وعلّق أحد مستخدمي منصة “إكس” ساخرًا: “لم يسجل رامسي هذا الأسبوع، لكنه أصبح مدربًا… البابا مات”، في إشارة إلى استمرار الأسطورة رغم ابتعاده عن الملاعب.

لاعب استثنائي ومسيرة حافلة

ولد آرون جيمس رامسي في 26 ديسمبر/كانون الأول 1990 بمدينة كايرفيلي الويلزية، وبدأ مسيرته الاحترافية في سن مبكرة مع كارديف سيتي، قبل أن ينتقل عام 2008 إلى أرسنال بعد صراع مع مانشستر يونايتد على ضمه.

في صفوف “المدفعجية”، تألق رامسي كلاعب وسط موهوب، يُجيد التمرير والانطلاق نحو المرمى، وسجل أهدافًا حاسمة أبرزت قدرته على الحسم في اللحظات الحرجة. لكن مسيرته كادت أن تتوقف عام 2010 بعد تعرضه لكسر مروّع في الساق خلال مباراة أمام ستوك سيتي.

وبعد تعافيه، عاد بقوة وواصل تقديم الأداء المميز، قبل أن يخوض تجربة جديدة مع يوفنتوس الإيطالي في 2019، حيث فاز بلقب الدوري لكنه لم يثبت نفسه كلاعب أساسي.

على مدار مسيرته، سجل رامسي 79 هدفًا على مستوى الأندية، و21 هدفًا دوليًا بقميص ويلز، وتؤكد الروايات المرتبطة بالأسطورة أن وفاة 25 شخصية بارزة حدثت في أعقاب تلك الأهداف.

“لعنة أم مصادفة؟”

الربط بين أهداف رامسي ووفيات المشاهير تحول إلى مادة للجدل والنكات على المنصات الرقمية، حيث يرى البعض أنها مجرد صدفة، فيما يصر آخرون على وجود “نحس غامض” يرافق النجم الويلزي.

وفيما يلي أبرز الحوادث التي دعمت تلك المزاعم:

  • أسامة بن لادن: سجّل رامسي ضد مانشستر يونايتد في 1 مايو/أيار 2011، وقُتل بن لادن في اليوم التالي.
  • معمر القذافي: هدف ضد مارسيليا في 19 أكتوبر/تشرين الأول 2011، تلاه إعلان وفاة القذافي.
  • ويتني هيوستن: بعد تسجيله هدفًا ضد سندرلاند في 11 فبراير/شباط 2012، توفيت المغنية الشهيرة في نفس اليوم.
  • بول ووكر: توفي في 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2013، وهو اليوم ذاته الذي سجل فيه رامسي هدفين.
  • روبن ويليامز: هدف ضد مانشستر سيتي يوم 10 أغسطس/آب 2014، تلاه خبر وفاة الممثل في اليوم التالي.
  • ديفيد باوي: رحل في 10 يناير/كانون الثاني 2016، بعد يوم من تسجيل رامسي هدفًا في كأس الاتحاد.
  • روبين كارتر: توفي في 20 أبريل/نيسان 2014، في نفس اليوم الذي سجل فيه رامسي هدفًا وصنع آخر.

ظاهرة تحولت إلى ترند دائم

ورغم تكرار الأحداث، لم يُظهر رامسي أي تعليق علني على هذه المزاعم، إلا أن قصته تبقى واحدة من أغرب ما ارتبط بلاعبي كرة القدم، حيث تداخل الأداء الرياضي مع الأساطير الشعبية في مشهد نادر الحدوث.

وبينما يرى كثيرون أن الأمر لا يتعدى كونه مصادفة مكررة، لا تزال “لعنة رامسي” حية في الذاكرة الكروية، وربما تستمر حتى بعد تحوله إلى مجال التدريب.

زر الذهاب إلى الأعلى