روبرت ليفاندوفسكي.. ماكينة أهداف لا تهرم وسر التألق في التفاصيل

يواصل النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم برشلونة الإسباني، إثبات قدرته الاستثنائية على التألق رغم تقدمه في السن، حيث يُظهر التزاماً صارماً بالعناية بلياقته البدنية، ويخصص وقتاً كبيراً لعمليات الاستشفاء داخل وخارج الملعب.
ويخوض ليفاندوفسكي المرحلة الحاسمة من موسم 2024-2025 بأداء هجومي لافت، إذ نجح في تسجيل 9 أهداف خلال آخر 10 مباريات له بقميص برشلونة، في مؤشر واضح على عودته القوية لمستواه المعهود.
ورغم بلوغه عامه السادس والثلاثين، إلا أن صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية تؤكد أن ليفاندوفسكي يعيش أفضل فتراته منذ انضمامه إلى برشلونة صيف 2022، حيث سجّل هذا الموسم 38 هدفًا في 43 مباراة بمختلف البطولات، وهي حصيلة تقترب من أفضل مواسمه التاريخية مع بايرن ميونخ، خاصة موسم الثلاثية 2019-2020 تحت قيادة هانسي فليك.
ويُعرف ليفاندوفسكي بانضباطه الشديد وحرصه الدائم على تحسين أدائه، إذ يتبع نظامًا صارمًا يشمل ترطيب الجسم، النوم المنتظم لساعات كافية، إضافة إلى استخدام وسائل متقدمة مثل غرفة الأكسجين المضغوط لتسريع التعافي الجسدي.
وبحسب مقربين منه، فإن النجم البولندي يشعر بحالة بدنية ممتازة ولا يرى أي تراجع في حركته أو لياقته مقارنة بما كان عليه قبل عامين أو ثلاثة، مؤكداً في تصريحات سابقة بعد الفوز على جيرونا:
“أشعر أنني في حالة بدنية رائعة. أرقام الإحصائيات تُثبت أن مستواي لم يتغير كثيرًا، لا أزال أتدرب بنفس الجدية كما كنت في عمر 21 أو 22، وأطمح لمواصلة اللعب على أعلى مستوى لعدة سنوات مقبلة”.
وتُبرز التقارير الصحفية أن أحد أسرار استمرارية ليفاندوفسكي في القمة، هو شعوره بالثقة والدعم الكامل من محيطه، مما يمنحه الحرية للتعبير عن إمكاناته الفنية بأفضل صورة ممكنة. كما أنه لا يكتفي بالتدريبات اليومية، بل يواظب على تدريبات إضافية بعد الحصص الرسمية، مركّزاً على تحسين دقته التهديفية عبر تسديدات متكررة على المرمى.
ويُعد نظامه الغذائي المتوازن، إضافة إلى الحفاظ على الترطيب والنوم الكافي، من أبرز العناصر التي تساعده على التعافي بسرعة من ضغط المباريات، وتمكّنه من الاستمرار في تقديم أداء مميز على مستوى النخبة، مما يجعله أحد أبرز المهاجمين في العالم حتى في هذا السن.