استمرار اقتحامات الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية والقدس: مداهمات واعتقالات وحصار للمسجد الأقصى

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماتها لمناطق متعددة في الضفة الغربية، حيث نفذت حملة مداهمات واعتقالات، كما اقتحمت باحات المسجد الأقصى ومنعت الفلسطينيين من الاعتكاف فيه.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اعتقلت خمسة أشقاء أثناء اقتحامها مدينة الخليل، كما داهمت مخيم الفوار جنوب المدينة واعتقلت فلسطينيًا، مع إطلاق كثيف للرصاص الحي. وفي مدخل مخيم العروب شمال الخليل، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت باتجاه سيارات الفلسطينيين عند المدخل.
وفي مخيم نور شمس، سُمع دوي انفجارين متتاليين بالإضافة إلى إطلاق نار كثيف، وذلك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي للشهر الثاني على التوالي.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة شرق نابلس، حيث أطلقت النار على فلسطينيين حاولوا إخماد النيران التي أضرمها مستوطنون في منازل بلدة دوما جنوب نابلس.
وفي مخيم جنين، هدمت قوات الاحتلال عددًا من المنازل في حي مسجد عبد الله عزام، بعد أن أجبرت العائلات على النزوح القسري من المنطقة. وفي الوقت نفسه، تواصل قوات الاحتلال العملية العسكرية في مدينة جنين ومخيمها لليوم الثاني والخمسين على التوالي، حيث تستمر عمليات هدم المنازل وإجبار العائلات على النزوح، بالإضافة إلى شن حملة اعتقالات في بلدة اليامون غرب المدينة.
وفي بيت لحم، وبالتحديد في بلدة حوسان، اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، بينما اشتبكت قوات الاحتلال مع مقاومين في محيط بلدة عقابا شمال طوباس. كما استمرت قوات الاحتلال في تدمير البنية التحتية في شمال الضفة الغربية، خصوصًا في مدينة طولكرم ومخيماتها.
وفي القدس، أفادت مصادر للجزيرة بأن نحو 100 ألف مصلٍّ أدوا صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبارك في اليوم الثالث عشر من شهر رمضان. ورغم ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال المسجد الأقصى ومنعت المصلين من الاعتكاف فيه للجمعة الثانية على التوالي في رمضان هذا العام.
يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ خلال فبراير الماضي 1475 اعتداءً، بينما ارتكب المستوطنون 230 اعتداءً على الفلسطينيين في الضفة الغربية، وفقًا لتقرير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية. ومنذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة، تصاعدت اعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد نحو 934 فلسطينيًا، وإصابة نحو 7000 آخرين، واعتقال 15,640 فلسطينيًا، وفقًا للمعطيات الرسمية الفلسطينية.