الأخبار الدولية

الجيش السوري يسيطر على اللاذقية وطرطوس ويواصل ملاحقة فلول النظام السابق

وزارة الدفاع السورية تعلن إحباط هجمات في اللاذقية وطرطوس وتواصل عملياتها الأمنية

أعلنت وزارة الدفاع السورية أن قواتها نجحت في إحباط هجوم نفذته مجموعات مسلحة من فلول النظام السابق على قيادة القوات البحرية في مدينة اللاذقية، وتمكنت من التقدم نحو وسط مدينة جبلة بريف اللاذقية، حيث تنفذ عمليات دقيقة ضد تلك المجموعات في القرداحة.

وأوضحت الوزارة -في بيان صدر بعد منتصف الليلة الماضية- أن قواتها طوقت فلول النظام السابق في منطقة الساحل، مؤكدة أنها وضعت خطة عملياتية تهدف إلى ضبط الموقف ومنع تصعيد العمليات داخل المدن.

تصاعد المواجهات في اللاذقية
وفي سياق متصل، أفاد مصدر أمني للجزيرة بأن قوات وزارة الدفاع تصدت لمحاولة هجوم على مستشفى ابن سينا في اللاذقية، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجانبين بالقرب من المستشفى، مما أسفر عن مقتل 8 من فلول النظام السابق و3 من عناصر الأمن الداخلي. كما أكد المصدر أن قوات الأمن العام ووزارة الدفاع تمكنتا من إحباط محاولة أخرى لاستهداف مرفأ اللاذقية.

السيطرة على مدينتي اللاذقية وطرطوس
وأمس الجمعة، أعلنت الوزارة أن قواتها أحكمت السيطرة على مدينتي اللاذقية وطرطوس في إطار حملة أمنية موسعة، أطلقتها الأجهزة العسكرية والأمنية في منطقة الساحل السوري، بعد سلسلة هجمات منسقة نفذها موالون للنظام السابق.

وأكد الناطق باسم وزارة الدفاع أن القوات استعادت العديد من المواقع التي تسللت إليها المجموعات المسلحة، مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية باتت في مراحلها الأخيرة، إذ تواجه القوات “بؤرًا إجرامية” تهدف إلى زعزعة الأمن وإيذاء المدنيين.

فك الحصار عن الكلية البحرية والقرداحة
وفي تطور آخر، أفاد مصدر أمني للجزيرة بأن قوات الدفاع والداخلية السورية نجحت في فك الحصار عن الكلية البحرية بمدينة جبلة بعد وصولها إلى وسط المدينة. كما أعلنت وزارة الدفاع أنها تمكنت من تحرير مقاتليها المحاصرين في محيط القرداحة بعد اشتباكات عنيفة، مؤكدة تنفيذ عمليات نوعية بالتنسيق مع قوى الأمن العام للقضاء على فلول النظام هناك.

وأضافت الوزارة أن المسلحين تحصنوا داخل أبنية ومرتفعات في القرداحة واتخذوها نقاطًا لاستهداف القوات الحكومية، مشيرة إلى أن مجموعة منهم استسلمت بعد محاصرتها في أطراف جبلة، فيما ضبطت قوات الجيش والأمن العام كميات كبيرة من الأسلحة.

انتشار أمني مكثف في حمص وطرطوس
وفي حمص، ذكر مراسل الجزيرة أن المدينة تشهد انتشارًا مكثفًا لقوات الأمن العام ووحدات تابعة لوزارة الدفاع تحسبًا لأي تحركات معادية في أحياء الحضارة والزهراء ووادي الذهب.

أما في طرطوس، فقد أفاد مصدر أمني بإطلاق سراح 50 عنصرًا من الشرطة والأمن العام كانوا محتجزين في مدينة دريكيش. من جهته، أكد قائد الحملة الأمنية أن القوات فرضت سيطرتها على المدينة وبدأت عمليات تمشيط في المناطق المحيطة، مشيرًا إلى مقتل عدد كبير من فلول النظام السابق ومصادرة أسلحة وذخائر بعد اشتباكات عنيفة على الطريق بين حمص والساحل.

استمرار عمليات الملاحقة في جبال الساحل
وفي سياق متصل، أكد مصدر في إدارة الأمن بطرطوس أن بعض فلول النظام السابق لا تزال تتحصن في جبال طرطوس واللاذقية، حيث تواصل القوات عمليات ملاحقتها. وأوضح أن الأجهزة الأمنية تمكنت من اعتقال عدد من القادة الميدانيين لهذه المجموعات، مشيرًا إلى امتلاكها أدلة تثبت تورطهم في العمل لصالح جهات خارجية.

على خلفية هذه التطورات، قررت محافظة طرطوس تمديد حظر التجوال حتى الساعة العاشرة من صباح السبت، فيما وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة من إدلب وحمص وحلب لدعم القوات المنتشرة في المنطقة.

دخول مدنيين إلى قاعدة حميميم
وفي تطور آخر، أفادت مصادر للجزيرة بأن العشرات من المدنيين وعائلات المسلحين لجأوا إلى قاعدة حميميم الروسية بريف اللاذقية، حيث انتظروا لساعات قبل أن يسمح لهم بالدخول.

تواصل القوات السورية عملياتها العسكرية والأمنية في الساحل لاستكمال القضاء على فلول النظام السابق، وسط توقعات بإعلان السيطرة الكاملة على المنطقة خلال الساعات المقبلة.

زر الذهاب إلى الأعلى