إنفلونزا الدورة الشهرية: الأعراض، الأسباب وطرق التخفيف منها
هل شعرتِ يومًا بالغثيان أو الدوار، أو واجهتِ أعراضًا مشابهة للإنفلونزا بشكل متكرر أثناء الدورة الشهرية؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فأنتِ لستِ وحدكِ. تُعرف هذه الحالة بما يُسمى “إنفلونزا الدورة الشهرية”، وهي مصطلح غير طبي يُستخدم لوصف مجموعة من الأعراض التي تشبه الإنفلونزا، والتي قد تواجهها بعض النساء قبل أو أثناء الدورة الشهرية، وفقًا لموقع Cleveland Clinic.
ما هي الدورة الشهرية؟
تبدأ الدورة الشهرية عند حدوث الحيض، وتستمر عادة بين 24 و38 يومًا. تتألف الدورة الشهرية من أربع مراحل، تتغير خلالها مستويات الهرمونات، وهي كالتالي:
- مرحلة الحيض: تبدأ هذه المرحلة في اليوم الأول من الدورة الشهرية، حيث يتم التخلص من بطانة الرحم عبر المهبل. تنزف معظم النساء من 3 إلى 5 أيام، وقد تستمر عند البعض حتى 7 أيام.
- المرحلة الجرابية: تبدأ عند بداية الدورة الشهرية وتنتهي عند الإباضة، حيث يبدأ هرمون الإستروجين في الارتفاع مما يحفز نمو بطانة الرحم.
- الإباضة: تحدث عادة في اليوم 14 من الدورة الشهرية، حيث يتم إطلاق بويضة ناضجة من المبيض.
- المرحلة الأصفرية: تمتد من اليوم 15 حتى اليوم 28، حيث يرتفع هرمون البروجسترون استعدادًا للحمل، وإذا لم يحدث الحمل، تبدأ الدورة الشهرية مجددًا.
أعراض إنفلونزا الدورة الشهرية
غالبًا ما تبدأ أعراض إنفلونزا الدورة الشهرية بعد الإباضة، لكن من غير المعتاد أن تستمر هذه الأعراض طوال أسبوعين بين الإباضة وبدء الدورة. تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا:
- آلام في البطن أو العضلات أو المفاصل
- الإسهال
- الشعور بالتعب والخمول
- الحمى
- صداع نصفي أو صداع التوتر
- الغثيان والقيء
- تقلبات مزاجية
ما هو سبب إنفلونزا الدورة الشهرية؟
بينما لا يُعرف السبب الدقيق لإنفلونزا الدورة الشهرية، إلا أن التغيرات الهرمونية خلال الدورة الشهرية تلعب دورًا رئيسيًا في ذلك. عادة ما ترتبط هذه الحالة بالمرحلة الأصفرية من الدورة، التي تشهد ارتفاعًا في مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون. أيضًا، ترتفع مستويات البروستاجلاندين، وهي مادة كيميائية تسبب الالتهابات، مما يؤدي إلى أعراض مثل آلام العضلات والإرهاق.
كيفية إدارة أعراض إنفلونزا الدورة الشهرية؟
لا يوجد علاج محدد لإنفلونزا الدورة الشهرية، ولكن يمكن إدارة الأعراض لتخفيف تأثيراتها. إليك بعض النصائح التي قد تساعدكِ:
- اتباع نظام غذائي صحي: تناولي وجبات صحية ومتوازنة للمساعدة في تثبيت مستويات السكر في الدم، مما يساهم في تقليل تقلبات المزاج.
- تركيز على بعض الأطعمة:
- الفواكه والخضروات
- البروتينات الخالية من الدهون
- المكسرات والبذور
- الأطعمة التي تحتوي على أحماض أوميغا 3 مثل الأسماك
- مسكنات الألم: استخدمي مسكنات الألم مثل الإيبوبروفين (NSAIDs) لتخفيف آلام الجسم.
- الكمادات الدافئة: تساعد الكمادات الدافئة في تخفيف آلام البطن والعضلات وتعطيك شعورًا بالراحة.
- تقليل التوتر: مارسي الرياضة، واحصلي على قسط كافٍ من النوم، وقضاء وقت في الهواء الطلق للمساعدة في التخفيف من التوتر النفسي.
- شرب الماء: حافظي على ترطيب جسمك بتناول كميات كافية من الماء، مما يساعد على منع الصداع.
- استشارة الطبيب: إذا كانت الأعراض شديدة أو مستمرة كل شهر، من الأفضل استشارة طبيبكِ لتحديد أفضل الطرق للتخفيف من الأعراض، سواء كان ذلك عبر الأدوية الموصوفة أو بعض العلاجات الأخرى.
باتباع هذه النصائح، يمكن التقليل من تأثير الأعراض وتحسين نوعية حياتك خلال هذه الفترة.
