الأخبار الوطنية

نجاحات موريتانية بارزة تحت رئاسة الرئيس الغزواني للاتحاد الإفريقي: إنجازات استراتيجية وتكريم دولي

قال معالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج، السيد محمد سالم ولد مرزوك، إن فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، حقق العديد من الإنجازات البارزة خلال رئاسته للاتحاد الإفريقي، حيث لاقت هذه الإنجازات إشادة واسعة من الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي.

وأضاف أن هذا التقدير انعكس في تعيين فخامة رئيس الجمهورية “بطلا لإفريقيا للعلوم والابتكار” من قبل الاتحاد الإفريقي في نهاية فترته الرئاسية، وهو تكريم مستحق وموضع إشادة من كافة الأطراف.

وفي مقابلة خاصة مع الوكالة الموريتانية للأنباء، أكد معالي الوزير أن الاتحاد الإفريقي أطلق مبادرة إفريقية لدعم تصنيع الأدوية واللقاحات محليًا، وتم تخصيص هذه المبادرة باسم فخامة رئيس الجمهورية تقديرًا لجهوده الكبيرة في هذا المجال.

وأوضح الوزير أن رئاسة موريتانيا للاتحاد الإفريقي تميزت بتحديات كبيرة، خاصة في ظل الظروف الدولية المعقدة، بما في ذلك الأزمة الأوكرانية والحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني. وبين أن تولي فخامة الرئيس الرئاسة الدورية للاتحاد في هذه الظروف يتطلب رؤية استراتيجية وحكمة، وهو ما أثبته رئيس الجمهورية من خلال اتخاذ القرارات المناسبة لإدارة الأزمات.

وأشار إلى أن فترة التحضير القصيرة التي أتيحت لموريتانيا قبل توليها رئاسة الاتحاد الإفريقي كانت لا تتجاوز أسبوعًا، مما جعل المهمة أكثر تحديًا. رغم ذلك، استطاع فخامة الرئيس أن يحولها إلى منصة لتعزيز التضامن الإفريقي وتعميق الاندماج القاري، مشيرًا إلى إعداد خارطة طريق واضحة تستند إلى الأولويات التي حددتها القمة 2024 وأهداف أجندة 2063.

وتابع الوزير أن من أبرز الملفات التي تمت معالجتها خلال الرئاسة الموريتانية للاتحاد كانت الإصلاحات الهيكلية، وعلى رأسها تجديد مفوضية الاتحاد الإفريقي، حيث تم التوصل إلى قواعد جديدة تتيح انتخاب رئيس المفوضية ونائبه والمفوضين، وهو ما كان يشكل إشكالًا معلقًا منذ عام 2017.

وأكد أن فخامة الرئيس أولى اهتمامًا بالغًا بقضايا الأمن والسلم، وتعزيز الاندماج الاقتصادي، ومعالجة آثار تغير المناخ، إلى جانب السعي لتأمين تمويلات كافية لتحقيق الأهداف التنموية، وقد حظي هذا الجهد بتقدير واسع من الدول الأعضاء.

وفيما يتعلق بالأجندة المالية، أوضح معالي الوزير أن فخامة الرئيس عمل على تأمين التمويل اللازم للاتحاد الإفريقي من خلال حوار مستمر مع الشركاء الماليين، وأشار إلى أن الدعم الكبير الذي حصلت عليه القارة الإفريقية من البنك الدولي بقيمة 100 مليار دولار، بفضل جهود رئيس الجمهورية.

وتطرق معالي الوزير إلى مبادرات رئيس الجمهورية في مجال الطاقة، حيث تم العمل على تمكين 300 مليون أفريقي من الحصول على الطاقة في السنوات القادمة، بالإضافة إلى الجهود التي بُذلت لتحسين الأمن الغذائي ومعالجة قضايا التربة والأسمدة في القارة.

كما لفت الوزير إلى أن فخامة الرئيس عمل على تعزيز مكانة الاتحاد الإفريقي على الساحة الدولية، حيث تم توسيع مجلس صندوق النقد الدولي ليشمل مقعدًا إفريقيا، وتم قبول الاتحاد الإفريقي كعضو في مجموعة العشرين، بعد أن كان مراقبًا فقط، مما يعكس الدور المتزايد للقارة في القضايا العالمية.

زر الذهاب إلى الأعلى