جدل تحكيمي في مباراة إسبانيول وريال مدريد: إنذار مثير للجدل وتدخل قاسي يثير الانتقادات
تستمر الأزمات التحكيمية في الدوري الإسباني لكرة القدم، حيث أثار لقاء إسبانيول مع ضيفه ريال مدريد جدلاً واسعاً حول حالتين مثيرتين للنقاش.
وفي المباراة التي جرت أمس السبت على ملعب “آر سي دي إي” لحساب الجولة 22 من الدوري، تكبد ريال مدريد خسارته الثالثة في الليغا هذا الموسم بعد أن سقط بهدف دون رد أمام إسبانيول.
وكانت اللحظة الأبرز في المباراة حين ألغى الحكم مونييز رويز هدفاً لريال مدريد سجله النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور في الدقيقة 20، بسبب خطأ ارتكبه زميله الفرنسي كيليان مبابي ضد أحد لاعبي إسبانيول داخل منطقة الجزاء خلال تسديد الهدف. الحكم الإسباني المعتزل إيتورالدي غونزاليس علّق على اللقطة مشيراً إلى أن الخطأ كان واضحاً من مبابي، وأن القرار كان صائباً.
أما النقطة الأكثر جدلاً فكانت التدخل العنيف من كارلوس روميرو، لاعب إسبانيول، ضد مبابي في الدقيقة 60. صحيفة “ماركا” الإسبانية اعتبرت أن هذا التدخل كان يستدعي البطاقة الحمراء، موضحة أن روميرو عرقل مبابي بشكل عنيف أثناء هجمة مرتدة سريعة. ومع ذلك، اكتفى الحكم بإشهار البطاقة الصفراء، ولم يتدخل حكم الفيديو المساعد (الفار) لمراجعة اللقطة. الصحيفة أكدت أن القرار كان غير مبرر، خاصة وأن التدخل كان قاسياً على مستوى الساق.
ومن جهة أخرى، أشار حساب “أركيفو فار” المتخصص في التحليل التحكيمي على منصة “إكس” إلى ضرورة منح روميرو بطاقة حمراء مباشرة، مؤكداً أن القرار الذي اتخذته لجنة التحكيم كان غريباً.
وفي تقريره عن الواقعة، أوضح الحكم رويز أنه اكتفى بإنذار روميرو لأنه كان يحاول لعب الكرة، ما جعله يعتقد أن الحالة لا تستدعي الطرد.
الغريب أن روميرو، الذي نجا من الطرد وفقًا لآراء خبراء التحكيم، هو الذي سجل هدف الفوز لإسبانيول في الدقيقة 84، ليمنح فريقه ثلاث نقاط هامة.
رغم هذه الخسارة، لا يزال ريال مدريد في صدارة جدول ترتيب الليغا برصيد 49 نقطة، لكن الفارق تقلص إلى نقطة واحدة فقط بينه وبين مطارده المباشر أتلتيكو مدريد، الذي سيواجهه في قمة الجولة 23 على ملعب سانتياغو برنابيو السبت المقبل.