مواجهة تاريخية تجمع عمان والبحرين في نهائي خليجي 26
تسعى عمان لتحقيق لقبها الخليجي الثالث في تاريخها، بينما تأمل البحرين في الظفر بلقبها الثاني، عندما يلتقي المنتخبان السبت على ملعب “جابر الأحمد الدولي” في الكويت ضمن نهائي كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26).
أول نهائي بين عمان والبحرين بنظام الإقصائيات
للمرة الأولى، تواجه عمان والبحرين بعضهما في المباراة النهائية منذ اعتماد نظام الإقصائيات في البطولة عام 2004. ويُعد هذا النهائي السادس لعمان، التي أثبتت براعتها في هذا النظام، بعد تتويجها مرتين في 2009 و2017، مقارنة بما حققته سابقاً بنظام المجموعة الواحدة، حيث كان المركز الرابع أفضل إنجازاتها خلال 14 مشاركة.
يقود المنتخب العماني المدرب الوطني رشيد جابر، الذي تولى المهمة في سبتمبر/أيلول خلفاً للتشيكي ياروسلاف شيلهافي. جابر، المهندس ذو الخبرة الكروية، تمكن من نقل المنتخب إلى مستوى جديد، مستعيداً الروح والحماس للاعبيه، ما قاد الفريق إلى النهائي الثالث خلال آخر أربع نسخ من البطولة.
مشوار عمان في خليجي 26
رغم الصعوبات في تصفيات كأس العالم 2026، حيث تحتل عمان المركز الرابع في مجموعتها، قدم المنتخب أداءً لافتاً في البطولة الحالية. بدأ بتعادل مع الكويت (1-1)، ثم فاز على قطر (2-1)، قبل أن يحقق تعادلاً مثيراً مع الإمارات (1-1) في الجولة الأخيرة بعد تأخره حتى الدقيقة 79، ليتصدر المجموعة الأولى ويتأهل لنصف النهائي.
في نصف النهائي، تجاوزت عمان السعودية بنتيجة (2-1) رغم لعبها بـ10 لاعبين بعد طرد المنذر العلوي، الذي سيغيب عن المباراة النهائية.
البحرين وكسر العقدة العمانية
في المقابل، تطمح البحرين لتحقيق لقبها الثاني بعد التتويج في خليجي 24 عام 2019 في الدوحة. بدأ المنتخب البحريني البطولة بقوة، بفوز مثير على السعودية (3-2)، وتأهل مبكراً إلى نصف النهائي بعد الفوز على العراق (2-0). وعلى الرغم من خسارته أمام اليمن (1-2) في الجولة الأخيرة، أكد صدارته للمجموعة الثانية، قبل أن يطيح بالكويت المضيفة في نصف النهائي.
تاريخياً، التقى الفريقان 22 مرة في البطولة الخليجية، وتتفوق البحرين بثمانية انتصارات مقابل خمسة لعمان، بينما انتهت تسع مواجهات بالتعادل. ومع ذلك، تسعى البحرين لكسر عقدتها في الأدوار الحاسمة أمام عمان، حيث خسرت في أربع مواجهات سابقة بالدور نصف النهائي.
أوراق البحرين الرابحة
يعتمد المدرب الكرواتي دراغان تالاييتش على الاستقرار الفني، مفضلاً الحفاظ على التشكيلة التي حققت النجاحات خلال البطولة. ويبرز خط وسط البحرين بقيادة كميل الأسود وسيد ضياء سعيد، إلى جانب محمد مرهون ومهدي حميدان، مع المهاجم محمد الرميحي لتعويض غياب مهدي عبد الجبار المطرود.
ختام منتظر
سيكون نهائي خليجي 26 مواجهة مشوقة بين طموح عمان لتحقيق مجد جديد، وسعي البحرين لتأكيد تطورها وتكريس مكانتها بين الكبار، في صراع قد يُخلّد في تاريخ البطولة الخليجية.