اغتيال قيادات الشرطة واستمرار المجازر الإسرائيلية في غزة
شنّ الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس غارة استهدفت منطقة المواصي في خان يونس، أسفرت عن اغتيال مدير عام الشرطة في قطاع غزة اللواء محمود صلاح واللواء حسام شهوان، عضو مجلس قيادة الشرطة. وأسفرت الغارة أيضًا عن استشهاد نحو 40 مواطنًا، بينهم أطفال ونساء، وفق مصادر طبية.
اغتيال القيادات الفلسطينية
أصدرت وزارة الداخلية في غزة بيانًا استنكرت فيه اغتيال اللواءين صلاح وشهوان، ووصفت العملية بأنها جريمة نكراء تهدف إلى نشر الفوضى وزيادة المعاناة الإنسانية في القطاع. وأوضحت الوزارة أن القياديين كانا يؤديان واجبهما الإنساني والوطني لخدمة أبناء الشعب الفلسطيني وسط ظروف كارثية جراء العدوان الإسرائيلي.
وأكد البيان أن اللواء محمود صلاح كان من أوائل مؤسسي الشرطة في غزة منذ 30 عامًا، وعمل بجد لتثبيت الأمن في القطاع.
استهداف النازحين وتصاعد الضحايا
أفاد مراسل الجزيرة أن 10 فلسطينيين، بينهم 4 أطفال و3 نساء، استشهدوا في قصف استهدف خيام النازحين بمنطقة المواصي غربي خان يونس، بينما استشهد شخصان آخران في قرية بني سهيلا جنوبي المدينة.
وفي تطورات أخرى، استشهد 38 فلسطينيًا نتيجة الغارات الإسرائيلية منذ فجر اليوم، منهم 20 في وسط القطاع وجنوبه. كما أسفرت غارة على جباليا البلد شمالي القطاع عن 10 شهداء، بينما سقط 4 شهداء في مخيم الشاطئ وشهيدان في حي الرمال بمدينة غزة.
المعاناة الإنسانية المتفاقمة
قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن الاحتلال يمنع طواقم الدفاع المدني من أداء مهامها، واعتقل عددًا منهم، بينما يواصل آخرون العمل في ظروف خطيرة. من جانبه، صرّح مدير المستشفيات الميدانية في وزارة الصحة، مروان الهمص، أن نقص الغذاء والدواء والبرد الشديد تسبب في وفاة 8 أشخاص، بينهم 7 أطفال رضع.
وأشار الهمص إلى أن الأمطار الغزيرة التي صاحبت المنخفض الجوي الأخير أغرقت 1500 خيمة، مما فاقم معاناة آلاف العائلات الفلسطينية التي تعيش في ظروف مأساوية.
حصيلة العدوان المستمرة
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أدى العدوان الإسرائيلي على غزة إلى استشهاد أكثر من 45 ألف شخص وإصابة 108 آلاف آخرين، مع وجود آلاف الضحايا تحت أنقاض المباني المدمرة. وتتركز الهجمات بشكل خاص على المناطق الشمالية، مثل مخيم جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، ما أدى إلى تهجير عشرات الآلاف من السكان.