جدل واسع حول التصريحات المتبادلة بين وزيري خارجية إيران وسوريا
![](https://www.elveth.info/wp-content/uploads/2024/12/image-188.png)
تفاعل جمهور منصات التواصل الاجتماعي بشكل واسع مع التصريحات التي تداولتها وسائل الإعلام، والتي وصفت بأنها متبادلة بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ووزير الخارجية السوري في حكومة تصريف الأعمال أسعد الشيباني.
تصريحات أثارت الجدل
نقلت وسائل إعلام عربية وعالمية عن وزير الخارجية الإيراني قوله:
“من يعتقدون بتحقيق انتصارات في سوريا، عليهم التمهل في الحكم، فالتطورات المستقبلية كثيرة.”
في المقابل، رد وزير الخارجية السوري عبر حسابه على منصة “إكس” قائلاً:
“يجب على إيران احترام إرادة الشعب السوري وسيادة البلاد وسلامتها. نحذرهم من بث الفوضى في سوريا، ونحملهم تداعيات التصريحات الأخيرة.”
انقسامات حادة في ردود الفعل
التصريحات المتبادلة أشعلت موجة من الجدل بين المغردين. فبينما رأى البعض أن تصريحات عراقجي تنطوي على تهديدات مباشرة لسوريا وللثورة السورية، اعتبرها آخرون نصيحة في ظل الأوضاع غير المستقرة في دمشق.
عدد من المدونين السوريين استنكروا تصريحات عراقجي، معتبرين أنها تعكس موقفاً متعالياً من إيران تجاه سوريا، حيث قالوا:
“نحن أبناء سوريا نقف خلف حكومتنا، ولن نسمح لإيران بفرض سياسات تدميرية في بلدنا بعد اليوم. مشروعهم في سوريا انتهى ولن يعود.”
دعوات لاستمرار القطيعة مع طهران
طالب مغردون سوريون وزير الخارجية الشيباني بالثبات على موقفه بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، مؤكدين أن الرد السوري يعكس سيادة البلاد في مرحلة وصفوها بأنها “سوريا الجديدة”، التي لم تعد كما كانت تحت حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، حيث كانت إيران وروسيا تتحكمان في مفاصل الدولة.
وجهات نظر مختلفة
في المقابل، رأى آخرون أن تصريحات عراقجي تحمل طابعاً عقلانياً ومنطقياً، ودعوا إلى التعامل معها بجدية. واعتبر هؤلاء أن ما قاله الوزير الإيراني يهدف إلى تقديم نصيحة لسوريا في ظل الأوضاع الراهنة، مشيرين إلى أن “الحرب سجال، وخسارة سوريا الحالية ليست نهاية المطاف”.
من جهة أخرى، وصف البعض تصريحات عراقجي بأنها “خارجة عن سياق التاريخ”، داعين إيران إلى التركيز على دعم حماس وغزة بدلاً من التدخل في الشأن السوري، والتعاون مع أي جهة تمثل السلطة الحالية في سوريا لتحقيق الاستقرار.
ختاماً
يبقى الجدل حول هذه التصريحات يعكس تعقيدات المشهد السياسي السوري والإيراني، فيما تظل منصات التواصل الاجتماعي ساحة لتبادل الآراء المتباينة حول مستقبل العلاقات بين البلدين.