35 شهيدا بمجازر جديدة في غزة وتحذيرات من تصاعد حرب التجويع
أفادت مصادر طبية فلسطينية بأن نحو 35 فلسطينياً استشهدوا منذ فجر الجمعة جراء القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة. وقد حذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من تدهور الوضع الإنساني في القطاع نتيجة الحرب الدائرة.
وأوضحت المصادر الطبية أن من بين الشهداء 19 فلسطينياً استشهدوا نتيجة قصف الاحتلال لثلاثة منازل في حيي الشجاعية والتفاح شرقي مدينة غزة.
وفي تفاصيل أخرى، ذكرت المصادر الطبية أن 9 أشخاص استشهدوا إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلين في حي التفاح، أحدهما لعائلة حتحت، مما أسفر عن سقوط 5 شهداء، والآخر لعائلة الجماصي في شارع الشعف، مما أدى إلى سقوط 4 شهداء. دمر القصف المنزلين بالكامل وألحق أضراراً كبيرة بعدد من المنازل المجاورة المصنوعة من الصفيح. كما سقط 5 شهداء آخرين في قصف ثالث استهدف أحد المنازل في حي الشجاعية.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن الغارات التي استهدفت المنازل الثلاثة خلفت أكثر من 50 مصاباً، مشيراً إلى أن من بين الشهداء رضيعة استشهدت في قصف أحد المنزلين في حي التفاح.
وأضاف مراسل الجزيرة أن المدفعية الإسرائيلية استهدفت محيط سوق البسطات في حي الشجاعية، وأن قوات الاحتلال الإسرائيلي نسفت مباني سكنية في منطقة المغراقة شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وفي سياق آخر، أفادت مصادر طبية بأن طفلاً فلسطينياً في العاشرة من عمره استشهد في دير البلح بقطاع غزة جراء سوء التغذية والجفاف.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن إسرائيل تصعد من حرب التجويع في محافظتي غزة وشمال غزة.
من جانبه، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يجعل من المستحيل توصيل المساعدات الغذائية في القطاع، معبراً عن خشيته من أن تشهد المناطق الجنوبية مستويات كارثية من الجوع مماثلة لما تم تسجيله في المناطق الشمالية، في ظل تصاعد القتال في جنوب ووسط غزة.
وشدد البرنامج على أهمية استمرار التحسن في تقديم المساعدات في الشمال وتوسيع نطاقها، مؤكداً ضرورة الوصول إلى المياه النظيفة والرعاية الصحية والوقود اللازم للمخابز والإمدادات الطبية لضمان استقرار الأمن الغذائي.
وقد أسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة عن سقوط أكثر من 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى نحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومها متجاهلة قرار مجلس الأمن بوقف القتال فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم على رفح واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “الإبادة الجماعية” وتحسين الوضع الإنساني في غزة.