ولد الغزواني يدعو إلى تمثيل دائم لأفريقيا في مجلس الأمن ويؤكد أهمية التعاون الدولي
أكد الرئيس محمد ولد الغزواني، الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي، على أهمية دعم مجموعة “بريكس” والجنوب العالمي في تحقيق مطلب القارة الإفريقية بالحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي. جاء ذلك خلال كلمته في القمة السادسة عشر لمجموعة “بريكس” المنعقدة في مدينة قازان الروسية.
وفي سياق حديثه، جدد ولد الغزواني دعوته لمنح إفريقيا مقعدًا دائمًا في مجلس الأمن، مشددًا على ضرورة أن تتمكن القارة من إسماع صوتها وضمان مراعاة أولوياتها في الأجندات الدولية. وعبر عن ثقته في أن نتائج القمة ستعزز التعاون متعدد الأطراف بما يخدم تحقيق الأمن والتنمية العادلة على الصعيدين الدولي والإقليمي.
وأوضح ولد الغزواني أن تحقيق استقرار وأمن دوليين يتطلب الالتزام الصارم بالقانون الدولي والإنساني، بالإضافة إلى تعزيز التضامن الدولي والتعاون متعدد الأطراف. كما أكد على ضرورة إدراك الجميع لوحدة المصير الإنساني، مشيرًا إلى أن قضايا الأمن والسلم لا يمكن أن تُعالج إلا من خلال مقاربة جماعية شاملة.
وأضاف أنه من الضروري تعزيز التعاون المتعدد الأطراف وإصلاح النظام السياسي الدولي ليكون أكثر عدلاً وتمثيلاً للدول الأقل نموًا. واعتبر مجموعة “بريكس” واحدة من أهم منصات تعزيز التعاون بين دول الجنوب، حيث تبرز أهمية الاستماع إلى احتياجات كافة الدول، بغض النظر عن مستوياتها التنموية.
وتطرق ولد الغزواني إلى ضرورة تحقيق تنمية شاملة قائمة على التضامن الدولي، مشيرًا إلى أن التعثر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة يعود جزئيًا إلى ضعف التعاون متعدد الأطراف والنقص في التضامن الدولي.
كما أكد على الحاجة الملحة لإعادة صياغة قواعد الحكامة الدولية المالية والسياسية، مشددًا على أن الدول الإفريقية تواجه تحديات جسيمة بسبب المديونية وضعف تمثيل القارة في المؤسسات المالية العالمية. وطالب بإيجاد ميثاق جديد لتمويل التنمية يضمن للدول الأقل نموًا وصولًا عادلًا للتمويلات.
في ختام كلمته، انتقد ولد الغزواني الوضع الراهن لمنظومة الحكامة السياسية الدولية، مشيرًا إلى أنها تعاني من ازدواجية المعايير وتحيف واضح تجاه الدول الأكثر ضعفًا. وعبّر عن استنكاره لعدم ضغط المجتمع الدولي بشكل كافٍ لوقف المجازر في فلسطين ولبنان، مؤكدًا أن هذه الظواهر تبرز الحاجة إلى تغيير جذري في المنظومة الحالية.