وفد أميركي يزور إسرائيل وتعرب تل أبيب عن استعدادها لنقاش مستقبل مرحلة ما بعد الحرب
أجرى وفد أميركي محادثات في إسرائيل حول الوضع الحالي في قطاع غزة، في ظل تقديرات استخباراتية أميركية تتوقع استمرار المرحلة الحالية من العمليات البرية الإسرائيلية حتى بداية العام المقبل.
أعلن البيت الأبيض أن مستشارة نائب الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، أجرت محادثات في إسرائيل لبحث التطورات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وللنقاش حول جهود إعادة الإعمار وتحسين الأمان وإدارة الحكم في غزة بعد الحرب. وكانت تقوم بزيارة لرام الله يوم الأربعاء.
أكد المستشار الأميركي، وفقًا للبيت الأبيض، دعم الأهداف العسكرية المشروعة لإسرائيل، مع التأكيد على التزام واشنطن بحل الدولتين وأهمية وجود أفق سياسي ذي معنى للفلسطينيين.
أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، أنه نجح في إقناع الإسرائيليين بضرورة السماح بدخول مساعدات إضافية إلى قطاع غزة. وأشار إلى جهوده مع داخل وخارج الحكومة لفهم التطورات بعد غزة، معربًا عن رؤيته الثابتة بأن حل الدولتين هو الحلا الوحيد للصراع.
تجنب الفراغ بغزة بعد الحرب
أفاد موقع “أكسيوس” الإخباري بتصريحات من مسؤولين أمريكيين، حيث أكدوا أن واشنطن تسعى إلى تجنب الفراغ في الحكم والأمان في قطاع غزة بعد الحرب، بهدف منع تعزيز نفوذ حركة حماس مرة أخرى.
وأشار الموقع إلى تزايد استعداد إسرائيل لمناقشة خطط مستقبلية لغزة بعد الحرب، على الرغم من وجود تباينات مع واشنطن، خاصة فيما يتعلق بالدور المتوقع للسلطة الفلسطينية.
ونقل عن مسؤول أمريكي قوله إنه لا أحد يعتبر السلطة الفلسطينية، في وضعها الحالي، قادرة على إدارة غزة، مشيرًا إلى أنه لا يوجد بديل لها.
وأفاد “أكسيوس” بأن مستشاري نائبة الرئيس الأمريكي ناقشوا مع المسؤولين الإسرائيليين أهداف العمليات العسكرية في غزة، وقدموا رؤية واشنطن لعمليات إعادة الإعمار والحكم في المنطقة، مؤكدين على الضرورة الحادة لوجود خطة لتجنب عودة حركة حماس إلى السلطة بعد انتهاء الحرب.
تسوية قطاع غزة بالأرض
من ناحية أخرى، أفادت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن إسرائيل كانت تسعى إلى تسوية شاملة لقطاع غزة بالقوة، لولا التحذيرات الواردة من الولايات المتحدة.
وأشارت المصادر إلى أن تقييمات الاستخبارات الأمريكية تظهر عدم قدرة إسرائيل على ضمان استمرارية عالية لعملياتها العسكرية في غزة لفترة غير محددة، حيث أكد مسؤولون أمريكيون أن المرحلة الحالية من الغزو البري قد تستمر حتى يناير/كانون الثاني المقبل.
700 ألف أميركي تظاهروا دعما لغزة
في سياق متصل، أفادت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، استنادًا إلى بيانات من خبراء أمريكيين، بأن 694 ألفًا من المواطنين الأمريكيين شاركوا في فعاليات تضامن مع الفلسطينيين، بينما بلغ عدد الذين أظهروا دعمهم لإسرائيل 293 ألفًا.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى مشاركة أكثر من مليون أمريكي في 2600 مسيرة داعمة لإحدى الجانبين، سواء الفلسطينيين أو الإسرائيليين.