وساطة تركية بين الصومال وإثيوبيا بشأن الخلاف حول ميناء بربرة
أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن الجولة الثانية من المحادثات بين نظيريه الإثيوبي تاي أتسكي سيلاسي والصومالي أحمد معلم فقي ستعقد في الثاني من سبتمبر/أيلول المقبل بالعاصمة أنقرة.
وأفادت وزارة الخارجية التركية أن فيدان استضاف نظيريه الإثيوبي والصومالي في أنقرة، حيث وقع الوزراء الثلاثة على بيان مشترك عقب محادثات وصفت بأنها “صريحة وودية وتستشرف المستقبل” بهدف حل الخلافات بين البلدين.
تركيا بدأت جهود الوساطة بين الصومال وإثيوبيا بخصوص اتفاقية ميناء بربرة على الساحل الجنوبي لخليج عدن، والتي وقعتها أديس أبابا مع إقليم أرض الصومال الانفصالي في وقت سابق من هذا العام.
وذكرت وكالة رويترز نقلاً عن مصدر دبلوماسي تركي أن جهود الوساطة التركية انطلقت بعد زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى العاصمة التركية في مايو/أيار الماضي، حيث التقى بالرئيس رجب طيب أردوغان وسلمه رسالة طلب فيها تدخل تركيا للتوسط بين الصومال وإثيوبيا.
يهدف هذا المسعى إلى إصلاح العلاقات الدبلوماسية بين الجارتين الواقعتين في شرق أفريقيا، والتي توترت في يناير/كانون الثاني الماضي عندما اتفقت إثيوبيا على استئجار شريط ساحلي بطول 20 كيلومتراً من أرض الصومال مقابل الاعتراف باستقلاله.
ورغم هذه المفاوضات، أكد متحدث باسم أرض الصومال الانفصالي أن الإقليم لا يشارك في المحادثات.
تعتبر تركيا حليفاً وثيقاً للحكومة الصومالية منذ زيارة الرئيس أردوغان لمقديشو لأول مرة في 2011، حيث تقدم مساعدات تنموية وتساهم في تدريب قوات الأمن. ووقع البلدان اتفاقية دفاع في فبراير/شباط الماضي تقدم تركيا بموجبها دعماً أمنياً بحرياً للصومال لحماية مياهه الإقليمية.
فقدت إثيوبيا موانئها على البحر الأحمر في أوائل التسعينيات بعد حرب الاستقلال الإريترية التي استمرت من عام 1961 حتى استقلال إريتريا عام 1991.