وزير الزراعة والسيادة الغذائية: تقييم أضرار الفيضانات في منطقة الضفة لا يزال مبكرًا
قال معالي وزير الزراعة والسيادة الغذائية، السيد أمم ولد بيباته، إن تقييم الأضرار الناتجة عن الفيضانات التي اجتاحت منطقة الضفة خلال الأسابيع الماضية يعد سابقًا لأوانه، حيث لا تزال بعض المناطق مغمورة ويصعب الوصول إليها.
وفي مقابلة مع الوكالة الموريتانية للأنباء، أشار معالي الوزير إلى عدم توفر الوزارة حاليًا على بيانات دقيقة حول المساحات الزراعية المتضررة، موضحًا أن عملية تقييم الأضرار ستقوم بها المصالح الفنية والمندوبيات الجهوية التابعة للوزارة، إلى جانب الشركة الوطنية للتنمية الريفية “صونادير” وتنظيمات المزارعين، بمجرد بدء تراجع الفيضانات.
وأكد معالي الوزير أن منطقة الضفة تعتبر منطقة زراعية نشطة، حيث تشهد حاليًا حملة زراعة الأرز لموسم الخريف 2024 وبداية حملة زراعة الخضروات. واعتبر أن تدخل وزارة الزراعة كان منسقًا في إطار عمل حكومي جماعي، وتم وفق خطة ناجحة، كما أشاد بشهادات الجميع على هذا التنسيق. وتمنى أن تتقلص الفيضانات في كيدي ماغة وكوركول، حيث بدأ منسوب مياه النهر يتراجع تدريجيًا.
وأوضح أنه بعد تقييم الخسائر الناجمة عن هذه الفيضانات، سيتم التفكير في وضع خطط تنموية وبرامج مستقبلية تهدف إلى تهيئة المنطقة لتكون قادرة على مواجهة الفيضانات القادمة. وأكد أن قطاعه يتحمل مسؤولية تأطير المزارعين وتوجيههم، وتسهيل وصولهم إلى جميع المعلومات اللازمة في مجاله.
كما تحدث معالي الوزير عن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة بناءً على تعليمات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، للتخفيف من الأعباء الناجمة عن الفيضانات على السكان، مبرزًا أن الهدف الأول كان إيواء المواطنين في ظروف جيدة، وهو ما قامت به الحكومة.