واشنطن بوست: ماذا سيحدث لو انسحب بايدن من السباق الرئاسي؟
أفادت صحيفة واشنطن بوست بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن يواجه ضغوطًا متزايدة من القادة الديمقراطيين لإعادة النظر في ترشيحه للرئاسة. وقد اجتمع كبار الديمقراطيين معه في الأيام الأخيرة لنقل رسالة مفادها أن استمرار ترشيحه يضر بقدرة الحزب على السيطرة على أي من مجلسي الكونغرس في العام المقبل، خاصة أن الرئيس السابق باراك أوباما يرى أن فرص بايدن في الفوز قد تقلصت بشكل كبير.
سيناريوهات انسحاب بايدن
في حال قرر بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي، سيكون القادة الديمقراطيون في سباق مع الزمن لتوحيد فصائل الحزب حول مرشح جديد. الصحيفة ترى أن انسحاب الرئيس سيؤدي إلى تداعيات فورية على الحزب.
من سيحل محل بايدن؟
وفقًا لتقرير واشنطن بوست الذي أعده أربعة من صحفييها، تُعد نائبة الرئيس كامالا هاريس المرشحة الأكثر احتمالية لتحل محل بايدن. وقد أشار العديد من أعضاء الحزب بالفعل إلى قبولهم لها كمرشحة. حتى بايدن نفسه أعرب في مؤتمر صحفي عن ثقته في أهلية هاريس للرئاسة منذ البداية.
آلية اختيار المرشح الجديد
على الرغم من أن هاريس هي الخيار الأكثر ترجيحًا، فإن اختيار البديل ليس تلقائيًا. يمكن للحزب اختيار مرشح آخر إذا اتفق أعضاؤه على ذلك. يتوقع معظم الديمقراطيين والاستراتيجيين أن تكون هاريس هي البديل، لكن الأمر يعتمد في النهاية على تصويت المندوبين في المؤتمر الوطني للحزب.
سرعة اختيار المرشح الجديد
حتى لو اتفق بايدن والحزب على بديل، لن يصبح المرشح الرسمي إلا بعد تصويت المندوبين عليه. قد تلجأ اللجنة الوطنية الديمقراطية إلى الترشيحات الافتراضية أو يختار المؤتمر الوطني، المقرر في 19 أغسطس/آب، المرشح الجديد.
هاريس مقابل ترامب
تشير استطلاعات الرأي إلى أن هاريس لا تختلف كثيرًا عن بايدن في مواجهة المرشح الجمهوري دونالد ترامب. في استطلاع رأي أجرته واشنطن بوست بالتعاون مع ABC News وIpsos، أعرب 44% من الأمريكيين عن رضاهم إذا انسحب بايدن وأصبحت هاريس المرشحة الديمقراطية، بما في ذلك 70% من الديمقراطيين والمستقلين ذوي الميول الديمقراطية.
مصير أموال حملة بايدن
إذا انسحب بايدن من السباق، يمكن استخدام الأموال الموجودة في حساب حملته كـ”أموال حملة فائضة” تُقدّم للجنة الوطنية الديمقراطية أو لجنة إنفاق مستقلة. ولكن إذا انسحب قبل أن يصبح المرشح الرسمي للحزب، فقد تفرض قيود على التبرع بهذه الأموال لمرشحين آخرين.
تداعيات على المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي
إذا اتفق الحزب على مرشح واحد دون منافسة، سيصوت المندوبون لهذا المرشح في المؤتمر، كما كانوا سيفعلون لبايدن. أما إذا تعدد المرشحون، فسيكون هناك مؤتمر مفتوح، وسيكون للمندوبين الحرية في التصويت لمرشحهم المفضل. في الجولة الأولى من التصويت، لا يحق التصويت لغير المندوبين (حوالي 3900 شخص). وإذا لم يحصل أي مرشح على الأغلبية، يمكن للمندوبين الكبار (حوالي 700 من قادة الحزب والمسؤولين المنتخبين) التصويت في الجولات اللاحقة حتى يتم اختيار المرشح.